نص كلمة ذة. لطيفة عدار التي ألقتها أمام بيتها المشمع بوجدة

ألقت الأستاذة لطيفة عدار، زوج فضيلة الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الأستاذ محمد عبادي، كلمة بالنيابة عن أسرتها، يوم السبت 14 ماي 2022، خلال الوقفة التي نظمتها اللجنة الوطنية للتضامن مع أصحاب البيوت المشمعة، في إطار القافلة الحقوقية التي انطلقت من مدينتي الرباط والدار البيضاء وتوجهت نحو مدينتي: وجدة، حيث بيت الأستاذ محمد عبادي المشمع منذ 16 سنة، ثم بوعرفة، حيث بيت المهندس لطفي حساني والأستاذ البشير عابد المشمع منذ ثلاث سنوات ونصف.
فيما يلي نص الكلمة:
نتقدم بالشكر الجزيل لكل الفعاليات الحقوقية والإعلامية والسياسية التي آزرتنا طيلة هذه السنين في هذه المحنة، والتي أبت إلا أن تشاركنا اليوم هذه الوقفة الاحتجاجية على استمرار حالة تشميع البيت ومنع الأسرة من ولوجه دون موجب حق أو سند قانوني، وإنما بتعليمات وقرارات تعسفية لا ترقى إلى الشرعية القانونية.
لقد شكل حادث اقتحام بيتنا وتشميعه وطرد من يتواجد به من قبل السلطات المخزنية في وقت متأخر من ليلة 25 ماي 2006، مسا خطيرا بأقدس حق تكفله المواثيق الدولية والقوانين الوطنية؛ وهو الحق في الملكية الخاصة.
إن وقفتنا الاحتجاجية اليوم أمام بيتنا المشمع تأتي في سياق استنكارنا للتعسف الذي مارسته السلطات المخزنية في حقنا؛ حيث تم طردنا من بيتنا وتشميعه، تاركة إياه معرضا للإهمال والسرقة وتلاشي محتوياته ومرافقه، دون أن توفر له الحماية المطلوبة، ودون أن تسمح لنا بتفقده وصيانة مرافقه.
لقد سلكنا العديد من المساطر القضائية والإدارية لاسترجاع حقنا الطبيعي في الولوج إلى بيتنا واستعماله والاستقرار به، إلا أن التشميع والإغلاق والمنع من الولوج، بل وحتى الاقتراب من البيت، بقي هو سيد الموقف.
نشكر مرة أخرى كل المتضامنين معنا في هذه المحنة، ونحمل المسؤولية كاملة للسلطات المغربية حيال ما نتعرض إليه، نحن والعديد من الأسر، لانتهاكات جسيمة طالت حرمة 14 منزلا إلى حد الآن.
حسبنا الله ونعم الوكيل، القائل سبحانه عز وجل في محكم كتابة: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”.