عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري يجددون مطلب كشف الحقيقة ومعاقبة الجناة

تصديقا لبلاغها الصادر يوم 25 ماي 2021، وبمناسبة مرور عشر سنوات على اغتيال الشهيد كمال عماري، افتتحت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري أسبوع الذكرى بوقفة احتجاجية يوم السبت 29 ماي 2021 بمدينة أسفي، تلتها زيارة لقبر الشهيد ثم زيارة لعائلته في اليوم الموالي.
ففي يوم السبت اجتمع عدد كبير من عائلة ومحبي الشهيد وأهل مدينته، يتقدمهم أب الشهيد، في الحي الذي تم فيه الاعتداء؛ دار بوعودة، ملبين نداء الجمعية ومحتجين على إقبار ملف يعرف القاصي والداني في مدينة آسفي حيثياته، ونقلت تفاصيله تقارير حقوقية وطنية ودولية، اتفقت كلها أن كمال مات مقتولا وأن المخزن هو المسؤول.
وقد أجمعت الشعارات المرفوعة في الوقفة، وكذا تصريحات المشاركين فيها، على مطلب كشف الحقيقة، التي مفادها أن قتل كمال عماري نتج عن الإفراط في العنف من قبل عناصر شرطة يوم 29 ماي 2011، حيث تعرض الشهيد إلى تعذيب في الشارع العام عقب مشاركته في وقفة من وقفات حراك 2011. وكذا مطلب الإنصاف وجبر الضرر.
وأكد أعضاء الجمعية على وفائهم لهذه القضية وأن محاولات الدولة بالتسويف والمماطلة لن تثنيهم عن مطالبهم. كما طالبوا بطي الملف ومحاكمة الجناة وإظهار الحقيقة..
وأمس الأحد قام أعضاء من الجمعية مرفوقين بثلة من أعضاء جماعة العدل والإحسان وبعض أصدقاء الشهيد بزيارة قبره تجديدا لعهد الأخوة والوفاء لقضيته والدعاء له.
لينتقلوا بعدها إلى بيت الشهيد نواحي المدينة في زيارة تضامن وإخلاص لأسرة ثبتت على حقها رغم ما تعرضت له من ترهيب وترغيب. زيارة جددت معاني المحبة والأخوة للشهيد، وأحيت الود، وربطت الحاضر بالماضي، تذكر فيها الحاضرون خصال الشهيد الحميدة، وحمدوا الله تعالى على اختياره، وتعاهدوا على الوفاء لروح الشهيد حتى تظهر الحقيقة ويعاقب الجناة.