مومنات نت

Top Menu

  • اتصل بنا
  • الرئـــيسة
  • الرئيسية
  • مقالات مثبتة

Main Menu

  • الرئيسة
    • ومضات
    • وسائط
    • ملفات
  • عين على الآخرة
    • مع كتاب الله
    • أساسيات في العبادة
    • روح العبادة
  • منطلقات
  • نساء صدقن
  • مع الأسرة
    • أبناؤنا
    • الزواج
    • خلق وذوق
    • صحتك
  • قضايا وحوارات
    • قضايا وأحداث
    • حوارات
    • شهادات

logo

  • الرئيسة
    • ومضات
    • وسائط
    • ملفات
  • عين على الآخرة
    • "ادعوني أستجب لكم"

      25 فبراير، 2021
      0
    • حديثُ نظرة..

      23 فبراير، 2021
      0
    • الزهد في الدنيا

      22 فبراير، 2021
      0
    • رحمته صلى الله عليه وسلم

      14 فبراير، 2021
      0
    • محبته صلى الله عليه وسلم

      12 فبراير، 2021
      0
    • سعادة المؤمنين

      8 فبراير، 2021
      0
    • "وددت أني لقيت إخواني"

      5 فبراير، 2021
      0
    • من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة

      1 فبراير، 2021
      0
    • البحث عن الحب

      30 يناير، 2021
      0
    • مع كتاب الله
    • أساسيات في العبادة
    • روح العبادة
  • منطلقات
    • العربية.. لغة تواصل أم أمانة قيم؟

      2 فبراير، 2021
      0
    • الأسس الفكرية لقضية المرأة

      31 يناير، 2021
      0
    • المرأة وجهاد التعليم.. رؤية منهاجية

      21 يناير، 2021
      0
    • المرأة والتعليم.. ندوة علمية عن بعد من تنظيم الهيئة العامة للعمل النسائي ...

      20 يناير، 2021
      0
    • لا تخرجوهن من بيوتهن

      18 يناير، 2021
      0
    • الكمال الخلقي عند الإمام: كمال في الدين وأساس للدعوة

      7 يناير، 2021
      0
    • حرية المرأة في الفكر المنهاجي

      5 يناير، 2021
      0
    • الأخلاق في فكر الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى

      3 يناير، 2021
      0
    • البعد الإنساني في مقاربة قضية المرأة عند الأستاذ عبد السلام ياسين

      31 ديسمبر، 2020
      0
  • نساء صدقن
    • فاطمة بنت الخطاب.. قوة في الدين وجرأة في الحق

      4 فبراير، 2021
      0
    • خير نساء العالمين | فاطمة الزهراء بنت أبيها (1)

      3 فبراير، 2021
      0
    • من بين فرث ودم

      24 يناير، 2021
      0
    • رب السماء يمطر الذهب والفضة.. قصة من وحي الواقع

      22 يناير، 2021
      0
    • نساء ونساء

      19 يناير، 2021
      0
    • اختارت ما عند الله

      9 ديسمبر، 2020
      0
    • في بيت النبوة (2) | السيدة خديجة سند الدعوة

      10 نوفمبر، 2020
      0
    • نفيسة العلم

      9 نوفمبر، 2020
      0
    • دثريني يا خديجة

      31 أكتوبر، 2020
      0
  • مع الأسرة
    • العلاقة الزوجية وصفارات الإنذار

      21 فبراير، 2021
      0
    • مودة ورحمة| التغافل خلق الكرام

      11 فبراير، 2021
      0
    • أحتاج إليك زوجي

      4 فبراير، 2021
      0
    • الحزام السحري (قصة قصيرة)

      3 فبراير، 2021
      0
    • الإشباع العاطفي ودوره في صناعة طفل سوي

      1 فبراير، 2021
      0
    • مسؤولية المصاب بداء السكري في التكفل بمرضه

      28 يناير، 2021
      0
    • في بيت النبوة (3) | الاجتماع على الله حصن الأسرة الحصين

      26 يناير، 2021
      0
    • "يا بني اركب معنا"

      25 يناير، 2021
      0
    • رسالة إلى الوالدين.. كونوا أصدقاء أبنائكم

      25 يناير، 2021
      0
    • أبناؤنا
    • الزواج
    • خلق وذوق
    • صحتك
  • قضايا وحوارات
    • من المغرب الأقصى إلى المسجد الأقصى.. نساء ضد التطبيع

      24 فبراير، 2021
      0
    • كن قويّاً.. فقد خُلِق النجاح للأقوياء

      17 فبراير، 2021
      0
    • التطبيع جبن وضعف وانهزامية

      16 فبراير، 2021
      0
    • تعددت الأشكال والغرق واحد

      11 فبراير، 2021
      0
    • الفنيدق.. المغرب الصغير

      10 فبراير، 2021
      0
    • "الديوانة".. اقتصاد اهتز أم لغم انفجر؟

      10 فبراير، 2021
      0
    • طنجة الغارقة!

      9 فبراير، 2021
      0
    • احتجاجات الفنيدق.. نداء استغاثة فهل من مجيب؟

      9 فبراير، 2021
      0
    • نحن الوطن

      8 فبراير، 2021
      0
    • قضايا وأحداث
    • حوارات
    • شهادات
روح العبادةيا حبيبي يا رسول الله
Home›عين على الآخرة›روح العبادة›فصل فِي حكم زيارة قبره ﷺ وفضيلة من زاره وسلم عَلَيْه وكيف يسلم ويدعو له

فصل فِي حكم زيارة قبره ﷺ وفضيلة من زاره وسلم عَلَيْه وكيف يسلم ويدعو له

بقلم هيئة التحرير
4 ديسمبر، 2020
117
0

وزيارة قَبْرِه ﷺ سُنَّة من سُنَن الْمُسْلمين مُجْمَع عليها، وفضيلة مُرَغَّب فِيهَا.

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرزاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا؛ أنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: “مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي” (1).

وَعَن أَنَس بن مَالِك قَال: قال رسول الله ﷺ: “مَنْ زَارَنِي فِي الْمَدِينَةِ مُحْتَسِبًا كَانَ فِي جِوَارِي، وَكُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.

وَفِي حَدِيث آخَر: “مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَوْتِي فَكَأَنَّمَا زَارَنِي فِي حَيَاتِي” (2).

وَكَرِه مَالِكٌ أَن يقال: زُرْنَا قَبْر النَّبِيّ ﷺ.

وَقَد اخْتُلِف فِي مَعْنَى ذَلِك؛ فَقِيل: كَرَاهِيَة الاسْم؛ لما وَرَد من قَوْلِه ﷺ : “لعن الله زَوّارات القبور” (3).

وهذا يرده قوله ﷺ: “نهيتمُ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا” (4).

وَقَوْلُه: “مَنْ زَارَ قَبْرِي”؛ فَقَدْ أَطْلَقَ اسْمَ الزِّيَارَةِ.

وَقِيلَ: لِأَنَّ ذَلِكَ لما قِيلَ إِنَّ الزَّائِرَ أَفْضَلُ مِنَ الْمَزُورِ.

وَهَذَا أَيْضًا ليس بشيء؛ إِذْ لَيْسَ كُلُّ زَائِرٍ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، وَلَيْسَ هَذَا عُمُومًا، وَقَد وَرَد فِي حَدِيث أَهْل الْجَنَّةِ: زيارتهم لربهم؛ وَلَم يُمْنَع هَذَا اللَّفْظ فِي حَقّه تَعَالَى.

وَقَال أَبُو عِمْرَان رَحِمَه اللَّه: إنَّمَا كَرِه مَالِك أَن يقال: طَواف الزّيَارَة؛ وَزُرْنَا قَبْر النَّبِيّ ﷺ، لاسْتِعْمَال النَّاس ذَلِك بَيْنَهُم بَعْضِهم لِبَعْض، وكَرِه تَسْويَة النَّبِيّ ﷺ مَع النَّاس بَهَذَا اللَّفْظ، وَأحَبّ أن يُخَصّ بِأَن يقال: سَلَّمْنَا عَلَى النَّبِيّ ﷺ.

وَأيْضًا فَإِنّ الزّيَارَة مُبَاحَة بَيْن النَّاس، وَوَاجِب شَدُّ الرحال إِلَى قَبْرِه ﷺ؛ يُرِيد بالْوُجُوب هنا وُجُوب نَدْب وَتَرَغِيب وَتَأْكِيد، لَا وُجُوب فَرْض.

وَالْأَوْلَى عندي أَنّ مَنْعَه وَكَرَاهَة مَالِك لَه لإضَافَتِه إِلَى قَبْر النَّبِيّ ﷺ؛ وَأنَّه لَو قَال: زُرْنَا النبي لَم يَكْرَهْه؛ لِقَوْلِه ﷺ: “اللَّهُمَّ لَا تجعل قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ بَعْدِي، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.

فَحَمَى إضَافَة هَذَا اللّفْظ إِلَى القَبْر، وَالتَّشَبُّه بِفِعْل أولئِك؛ قَطْعًا لِلذّرِيعَة وَحَسْمًا لِلْبَاب. والله أَعْلَم.

قَال إِسْحَاق بن إبْرَاهِيم الْفَقِيه: ومما لَم يَزَل من شَأْن من حَجّ المُرُورُ بالمَدِينَة، وَالْقَصْدُ إِلَى الصَّلَاة فِي مسجد رَسُول اللَّه ﷺ، وَالتَّبَرُّك بِرُؤْيَة رَوْضَتِه وَمنْبَرِه وَقَبْرِه، وَمَجْلِسِه، وَمَلامِس يَدَيْه، وَمَوَاطِئ قَدَمَيْه، وَالعَمُود الذي كان يستند إليْه، وَيَنْزِل جِبْرِيل بِالْوَحْي فِيه عَلَيْه، وَبِمَن عمره وقصده مِن الصَّحَابَة وأئِمَّة المُسْلِمين، والاعْتِبَار بِذَلِك كُلّه.

وقال ابن أَبِي فُديْك: سَمِعْت بَعْض من أَدْرَكْتُ يَقُول: بَلَغَنَا أنَّه من وَقَف عِنْد قبر النَّبِيّ ﷺ فَتَلَا هَذِه الآيَة: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ (5)  ثُمَّ قَال: صَلَّى اللَّه عَلَيْك يَا مُحَمَّد – من يَقُولُهَا سَبْعِين مَرَّة نادَاه مَلَك: صَلَّى اللَّه عَلَيْك يَا فُلان، وَلَم تَسْقُط لَه حَاجة.

وَعَن يَزِيد بن أَبِي سَعِيد المَهْرِيّ: قَدِمْت عَلَى عُمَر بن عَبْد الْعَزِيز، فَلَمّا وَدَّعْتُه قَال لِي: إِلَيْك حاجةٌ؛ إذَا أتَيْت الْمَدِينَة سَتَرَى قَبْر النَّبِيّ ﷺ، فَأَقْرِه منّي السَّلَام.

وقَال غَيْرُه: وَكَان يُبْرِد إلَيْه البَرِيدَ (6) مِن الشَّام.

قَال بَعْضُهُم: رَأَيْت أَنَس بن مَالِك أتى قَبْر النَّبِيّ ﷺ، فَوَقَف فَرَفَع يَدَيْه حَتَّى ظَنَنْت أنَّه افْتتح الصَّلَاة، فَسَلَّم عَلَى النَّبِيّ ﷺ؛ ثُمّ انْصَرَف.

وَقَال مَالِك فِي رِوَايَة ابن وَهْب: إذَا سَلَّم عَلَى النَّبِيّ ﷺ، وَدَعَا، يقف ووجهُه إِلَى القَبْر الشريف لَا إِلَى القِبْلَ،ة وَيَدْنُو، وَيُسَلّم، وَلَا يَمَسّ القَبْر بِيَدِه.

وَقَال في المَبْسُوط: لَا أرَى أَن يَقِف عِنْد قبر النَّبِيّ ﷺ يَدْعُو، وَلكِن يُسَلّم ويَمْضِي.

قَال ابن أَبِي مُلَيْكَة: من أحَبّ أن يقوم وِجاهَ النَّبِيّ ﷺ فَلْيَجْعَل القندِيل الَّذِي فِي القِبْلَة عِنْد القَبْر عَلَى رَأْسِه.

وَقَال نافِع: كَان ابن عُمَر يُسَلّم عَلَى القَبْر، رَأيْتُه مِائَة مرة وأكثر يجيء إِلَى القَبْر فَيَقُول: السَّلَام عَلَى النَّبِيّ ﷺ، السَّلَام عَلَى أَبِي بَكْر، السَّلَام عَلَى أَبِي، ثُمّ ينصرف (7).

ورُئي ابن عُمَر وَاضِعًا يَدَه عَلَى مَقْعَد النَّبِيّ ﷺ من المنبر، ثم وَضَعَهَا عَلَى وَجْهِه.

وَعَن ابن قُسَيْط وَالْعُتْبِيّ: كَان أصْحَاب النبي ﷺ إذَا خلَا الْمَسْجِد جَسُّوا رُمَّانَة الْمِنْبَر التي تَلِي القَبْر بِمَيَامِنِهِم، ثُمّ اسْتَقْبَلُوا القِبْلَة يَدْعُون.

وَفِي المُوَطّأ من رِوَايَة يحيى بن يَحْيَى اللَّيْثِيّ: أنَّه كَان يَقِف عَلَى قَبْر النَّبِيّ ﷺ فَيُصَلّي عَلَى النبي، وَعَلَى أَبِي بَكْر، وعمر.

وعند ابن الْقَاسِم والقَعْنَبِيّ: وَيَدْعُو لأبي بَكْر، وَعُمَر.

قَال مَالِك فِي رِوَايَة ابن وَهْب: يَقُول المُسَلّم: السَّلَام عَلَيْك أيُّهَا النَّبِيّ ورحمة اللَّه وَبَرَكَاتُه.

قَال فِي المَبْسُوط: وَيُسَلّم عَلَى أَبِي بَكْر، وعمر.

قَال الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيد البَاجِيّ: وَعِنْدِي أنَّه يَدْعُو للنَّبِيّ ﷺ بِلَفْظ الصَّلَاة، وَلأبِي بَكْر، وعمر، كَمَا فِي حَدِيث ابن عُمَر من الْخِلَاف.

وَقَال ابن حَبِيب: وَيَقُول إذَا دَخَل مَسْجِد الرَّسُول: باسْم اللَّه، وَسَلام عَلَى رَسُول اللَّه، السَّلَام عَلَيْنَا من رَبّنَا، وصلى اللَّه وملائكة عَلَى مُحَمَّد. اللَّهُمّ اغْفِر لِي ذُنُوبي، وَافْتَح لِي أبْوَاب رَحْمَتِك وَجَنّتِك، وَاحْفَظْنِي مِن الشَّيْطَان الرَّجِيم. ثُمّ اقْصِد إِلَى الرَّوْضَة؛ وَهِي مَا بَيْن القَبْر وَالْمِنْبَر فَارْكَع فِيهَا رَكْعَتَيْن قَبْل وُقُوفِك بالْقَبْر تحمد الله فيهما وَتَسْألُه تَمَام مَا خرجتَ إليْه وَالعَوْن عَلَيْه.

وإن كانت ركعتاك فِي غَيْر الرَّوْضَة أجزأتاك، وَفِي الرَّوْضَة أَفْضَلُ.

وَقَد قَال ﷺ: “مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ ترع الجنة”.

ثم تَقِفْ بِالْقَبْرِ مُتَوَاضِعًا مُتَوَقِّرًا، فَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَتُثْنِي بِمَا يَحْضُرُكَ، وَتُسَلِّم عَلَى أَبِي بَكْر وعمر، وَتَدْعُو لهما.

وأكثِر من الصلاة في مسجد النبي ﷺ بالليل والنهار، ولا تدع أن تأتي مسجد قُباء وَقُبُور الشُّهَدَاء.

قَال مَالِك فِي كِتَاب مُحَمَّد: وَيُسَلّم عَلَى النَّبِيّ ﷺ إذَا دَخَل وَخَرج – يَعْنِي فِي الْمَدِينَة – وَفِيمَا بَيْن ذَلِك.

وقَال مُحَمَّد: وَإذَا خَرَج جَعَل آخِرَ عَهْدِه الوُقُوف بِالْقَبْر، وَكَذَلِك من خَرَج مُسَافِرًا.

وَرَوَى ابنُ وَهْب عَن فاطِمة بِنْت النَّبِيّ ﷺ أَنّ النَّبِيّ ﷺ قَال: “إذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِد فَصَلّ عَلَى النَّبِيّ ﷺ، وقل: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لِي أبْوَاب رَحْمَتِك. وإذا خَرَجَت فَصَلّ عَلَى النَّبِيّ ﷺ وقل: اللهم اغْفِر لِي ذُنُوبِي، وَافْتَح لِي أبْوَاب فَضْلِك”.

وَفِي رِوَايَة أخرى: فَلْيُسَلّم مَكان: فَلْيُصَلّ فِيه، وَيَقُول إذَا خَرَج: اللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ.

وَفِي أُخْرَى: “اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ” (8).

وَعَنْ مُحَمَّد بن سِيرين: كَان النَّاس يَقُولُون إذا دَخَلُوا الْمَسْجِد: صَلَّى اللَّه وملائِكتُه عَلَى مُحَمَّد. السَّلَام عَلَيْك أيُّهَا النَّبِيّ ورحمة اللَّه وبركاتُه، بِاسم اللَّه دَخَلْنَا وبِاسم اللَّه خَرَجْنَا وَعَلَى اللَّه تَوَكَّلْنَا.

وكانوا يقولون إذَا خَرَجُوا مِثْل ذَلِك.

وَعَن فاطمة أيْضًا: كَان النَّبِيّ ﷺ إذَا دَخَل الْمَسْجِد قَال: “صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وسلم” (9). ثُمّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيث فاطمة قَبْل هَذَا.

وَفِي رِوَايَة: حَمِد اللَّه وَسَمَّى، وَصَلَّى عَلَى النبي ﷺ، وَذَكَر مِثْلَه.

وَفِي رِوَايَة: “باسم اللَّه، والسلام عَلَى رَسُول الله” (10).

وَعَن غَيْرِهَا: كان رسول الله ﷺ إذَا دَخَل الْمَسْجِد قَال: “اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَيَسِّرْ لِي أَبْوَابَ رِزْقِكَ”.

وَعَن أَبِي هُرَيْرَة: “إذَا دَخَل أحَدُكُم الْمَسْجِد فَلْيُصَلّ عَلَى النَّبِيّ ﷺ، وَلْيَقُل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي”.

وَقَال مَالِك فِي “الْمَبْسُوط”: وَلَيْس يَلْزَم من دَخَل الْمَسْجِد وَخَرَج مِنْه من أَهْل الْمَدِينَة الْوُقُوفُ بِالْقَبْر، وَإِنَّمَا ذَلِك لِلْغُرَبَاء.

وَقَال فِيه أيْضًا: لَا بَأس لمن قَدِم من سَفَر أَو خَرَج إِلَى سفر أَن يَقِف عَلَى قَبْر النَّبِيّ ﷺ، فَيُصَلي عَلَيْه وَيَدْعُو لَه وَلِأَبِي بَكْر وعمر.

فَقِيل لَه إنّ نَاسًا من أَهْل الْمَدِينَة لَا يَقْدُمُون من سَفَر وَلَا يُريدُونَه، يَفْعَلُون ذَلِك فِي الْيَوْم مَرَّة أَو أكْثَر، ورُبَّمَا وَقَفُوا فِي الْجُمُعَة أَو فِي الأيام الْمَرَّة أَو الْمَرَّتَيْن أَو أكْثَر عِنْد الْقَبْر فيسلمون ويدعون سَاعة.

فَقَال: لَم يَبْلُغْنِي هَذَا عَن أَحَد من أَهْل الْفِقْه بِبَلَدِنَا، وَتَرْكُه وَاسِع، وَلَا يُصْلِح آخِر هَذِه الْأُمَّة إلَّا مَا أصْلَح أوَّلَهَا، وَلَم يَبْلُغْنِي عَن أَوَّل هَذِه الْأُمَّة وَصَدْرِهَا أنهم كَانُوا يَفْعلُون ذَلِك، ويُكْرَه إلَّا لِمَن جَاء من سَفَر أَو أرادَه.

قَال ابن الْقَاسِم: وَرَأَيْت أَهْل الْمَدِينَة إذَا خَرَجُوا مِنْهَا أَو دَخَلُوهَا أتَوا الْقَبْر فَسَلَّمُوا، قَال: وَذَلِك رَأْيي.

قَال الباجيّ: فَفَرْق بَيْن أَهْل الْمَدِينَة وَالْغُرَبَاء؛ لِأَنّ الْغُرَبَاء قَصَدُوا لِذَلِك، وَأَهْل الْمَدِينَة مُقِيمُون بِهَا لَم يَقْصِدُوها من أجْل الْقَبْر وَالتّسْلِيم.

وَقَال ﷺ: “اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قبور أنبيائهم مَسَاجِدَ” (11).

وَقَال: “لَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا”.

وَمِن كِتَاب أَحْمَد بن سَعِيد الهندي فِيمن وَقَف بِالقبر: لَا يَلْصَق بِه، وَلَا يَمَسُّه، وَلَا يَقِف عِنْدَه طَوِيلًا.

وَفِي الْعُتْبِيَّة: يَبْدَأ بالرُّكوع قَبْل السَّلَام فِي مسجد النَّبِيّ ﷺ، وَأحَبّ مَوَاضِع التّنَفُّل فِيه مُصَلَّى النَّبِيّ حَيْث الْعَمُود الْمُخَلَّق.

وَأَمَّا فِي الْفَرِيضَة فَالتَّقَدُّم إِلَى الصُّفُوف والتنفُّلُ فِيه لِلْغُربَاء أحَبُّ إلي من التنفل فِي البيوت.

من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ ، للقاضي عياض، ج2، ص 71-76. الطبعة الثالثة: 1461هـ – 2001م.


(1) المقاصد (1125). الشذرة (960). الغماز على اللماز (276).

(2) الشذرة (960). الدارقطني (2/278). سنن البيهقي الكبرى (5/246).

(3) الترمذي (1056) عن أبي هريرة. تحفة الأشراف (14980).

(4) مسلم (977/106، 106م)، عن بريدة بن الحصيب. تحفة الأشراف (1932، 1989، 2001).

(5) سورة الأحزاب/33، الآية 56.

(6) قوله: (يبرد البريد): البريد أي الرسول المستعجل.

(7) البيهقي في سننه الكبرى (5/245).

(8) ابن ماجة عن أبي هريرة (773).

(9) مسند أحمد (6/283 – رقم 26462) عن فاطمة.

(10) الترمذي (314) عن فاطمة. وفي سنده انقطاع. تحفة الأشراف (18041).

(11) موطأ مالك (ص 173) عن عطاء بن يسار مرسلا. وانظر: التمهيد لابن عبد البر (5/ 41 – 43).

Tagsرسول الله صلى الله عليه وسلمكتاب الشفاكتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى
السابق

رسالة ميت (قصة قصيرة)

التالي

لطنجة ذكريات مذكرة مع الرجل

مواد ذات صلة لنفس الكاتب

  • أساسيات في العبادةيا حبيبي يا رسول الله

    في لزوم محبته صلى الله عليه وسلم

    18 أكتوبر، 2019
    بقلم هيئة التحرير
  • أساسيات في العبادةيا حبيبي يا رسول الله

    فِي سيرة السلف فِي تعظيم رِوَايَةِ حَدِيث رَسُول اللَّه ﷺ وسننه

    14 فبراير، 2020
    بقلم هيئة التحرير
  • روح العبادةيا حبيبي يا رسول الله

    المرأة… بعيون نبوية

    15 نوفمبر، 2019
    بقلم هيئة التحرير
  • يا حبيبي يا رسول الله

    لنحبه على علم

    6 نوفمبر، 2020
    بقلم خديجة مسامح
  • روح العبادة

    بالشوق نناديك (1)

    4 أبريل، 2020
    بقلم السعدية كيتاوي
  • مع الأسرة

    في بيت النبوة (3) | الاجتماع على الله حصن الأسرة الحصين

    26 يناير، 2021
    بقلم وفاء سعيدي

مواضيع قد تهمك

  • نساء صدقن

    عائشة: العالمة المحدثة

  • منطلقات

    بعض معالم الأخلاق في فكر الإمام المجدد عبد السلام ياسين (1)

  • نساء صدقن

    سيدة لا كالنساء -1-

  • الجديد

  • الأكثر مشاهدة

  • “ادعوني أستجب لكم”

    بقلم السعدية كيتاوي
    25 فبراير، 2021
  • من المغرب الأقصى إلى المسجد الأقصى.. نساء ضد التطبيع

    بقلم هيئة التحرير
    24 فبراير، 2021
  • حديثُ نظرة..

    بقلم صفاء طريبق
    23 فبراير، 2021
  • الزهد في الدنيا

    بقلم حليمة يقوتي
    22 فبراير، 2021
  • إضاءات في تربية الأبناء

    بقلم ثورية البوكيلي
    8 يونيو، 2020
  • في وداع شهر رمضان (12)

    بقلم هيئة التحرير
    6 أكتوبر، 2008
  • في وداع شهر رمضان (22)

    بقلم هيئة التحرير
    11 أكتوبر، 2008
  • الزمن

    بقلم وليام شكسبير
    27 أبريل، 2010

RSS الجماعة.نت

  • شبيبة العدل والإحسان: فاجعة غرق قارب للهجرة السرية بالشرق يقل 17 شابا سببه فساد السلطة وعزلة المنطقة وتهميشها
  • ذ. أيت عمي: حقي ثابت ولن أتنازل عنه رغم كل المعاناة حتى أسترجع بيتي المشمع ظلما بالجديدة
  • د.عكرمة صبري: ارتباطنا بأرضنا عقيدة ومواطنتنا مستمدة من الله وليس من مجلس الأمن أو أمريكا وغيرها
  • الدكتور أمكاسو يرصد الأبعاد التاريخية والاستراتيجية للتطبيع
  • الدكتور الكتاني: التطبيع الصهيوني المغربي مدخل أمريكي للاستحواذ على إفريقيا
  • من المغرب الأقصى إلى المسجد الأقصى.. نساء ضد التطبيع
  • الامتحانات والسكن والمنحة.. الكاتب الوطني لـ (أوطم) ينتقد تدبير الدولة لشؤون طلبة الجامعات
  • موقع جماعة العدل والاحسان
  • موقع الإمام المجدد عبد السلام ياسين
© جميع الحقوق محفوظة لموقع مومنات نت 2020