ذ. فتحي يجرد أعمال رئيس الوفد الصهيوني الإجرامية ضد الفلسطينيين ويؤكد رفضه للتطبيع

كتب الأستاذ عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تدوينة على صفحته في فيسبوك ذكر فيها بما اقترفت يد “مئير بن شابات” مستشار الأمن القومي لنتنياهو، والذي يرأس الوفد الصهيوني الذي يحل اليوم بالمغرب، في إطار ما تم مؤخرا من تطبيع رسمي بين بلدنا المغرب ودولة الاحتلال الصهيوني.
وقد كشفت الصحيفة العبرية “إيتاي بلومنتال”، أمس الإثنين 21 دجنبر 2020، حسبما أورد فتحي في تدوينته، أن طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز بوينج 737 (01-0041)، هبطت في “الكيان الصهيوني” تحمل على متنها مستشارا الرئيس ترامب (جاريد كوشنمدر وآفي بيركوفيتش) استعدادا لرحلة اليوم إلى المغرب.
موضحا أن هذا تم في إطار “الرحلة المشؤومة المباشرة بين تل أبيب والمغرب، والتي ستقل وفدا صهيونيا برئاسة مئير بن شابات، مستشار الأمن القومي لنتنياهو، في إطار قرار التطبيع المدان شعبيا، والمفروض قهرا”.
وقال معلقا على الحدث بأن “رئيس الوفد الصهيوني يعكس طبيعة الصهاينة الذين ستدنس أقدامهم أرض المغرب”. قبل أن يجرد بعض الأعمال الإرهابية الإجرامية التي كان “بن شابات” مسؤولا عنها وهو يتقلد مناصب حربية ضد أهلنا في فلسطين خلال سنوات طوال:
“بن شابات، كان قائد قطاع الجنوب في المخابرات الداخلية، وكان المسؤول عن سياسة تدمير المنازل على رؤوس ساكينها في حرب غزة سنة 2014، ويعتبر بن شبات خبيراً في شؤون حركة حماس وقطاع غزة، حيث شارك في معظم العمليات هُناك خلال العقدين الأخيرين، علاوة على كونه من مبتكري أحط أساليب التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين.
وعمل في لواء الجنوب عام 1989. ومن بين المناصب والمهام التي شغلها داخل “الشاباك” إدارة الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2008، بعد أن شغل وظائف إدارية متنوعة في أقسام التنفيذ، من بينها قيادته للواءين، وثلاثة أقسام هي: السايبر (القسم الإلكتروني)، ومكافحة الإرهاب والتجسس، والأبحاث السياسية”.
وليبرز الجرائم التي حصدتها يد “بن شابات” الملطخة بدماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين، استدعى رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة معطيات أسفر عنها تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي رصد الخسائر البشرية والمادية بالتعاون مع وكالة الصحافة الفلسطينية جراء العدوان على غزة 2014، مذكرا “بملخصه لمن نسي أو تناسى”.
التقرير أقر بـ”استشهاد 1742 فلسطينيًا؛ 81% منهم من المدنيين، بينهم 530 طفلًا و302 امرأة و64 لم يتم التعرف على جثثهم لما أصابها من حرق وتشويه. واستشهاد 340 مقاومًا فلسطينيًا. وجرح 8710 من مواطني القطاع”.
وتسبب العدوان، يضيف فتحي بناء على نتائج التقرير المذكور، “بإصابة 302 سيدة، منهن 100 سيدة تعاني من إعاقة دائمة، كما أصيب (3303) من بين الجرحى بإعاقة دائمة”.
ووفق ذات الإحصائية “استشهد أيضًا 11 من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، و23 من الطواقم الطبية العاملة في الإسعاف و16 صحفيًا. ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجدًا بالكامل و109 مساجد جزئيًا، وكنيسة واحدة جزئيًا، و10 مقابر إسلامية، ومقبرة مسيحية واحدة. كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلًا، وأصبحوا بلا مأوى”.
وتساءل فتحي، بعد هذا الجرد الذي يبين جسامة ما قام به “بن شابات” من جرائم؛ “من سيلتقي ويرحب بهذا المجرم ومن معه من الصهاينة المحتلين، ليكافئهم على جرائمهم في حق الفلسطينيين، ويزكي احتلالهم واغتصابهم لأرض فلسطين؟”.
وأكد الفاعل في قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية رفضه، ومن وراءه من أحرار الوطن، “للتطبيع ولاستقبال الصهاينة المجرمين على أرض الوطن”، معتبرا أن “من يستقبلهم فالشعب منه براء”.