دور الأسرة في تلبية حاجيات مراحل نمو الطفل (3)

المرحلة الرابعة: الطفولة الوسطى (من ست إلى تسع سنوات)
– تكوين عادات العناية بالجسم والنظافة عند الطفل.
– مراقبة زيادة حجم الجسم أو نقصه، وسرعة نموه أو بطئه بالنسبة للعمر الزمني.
– تنمیة إمكانات النمو الحركي عن طريق التدريب المستمر والألعاب الجماعیة، فكثرة حركة الأطفال دلیل على قوة شخصیته.
– الاعتماد في التربیة والتعلیم على حواس الطفل، وتشجیع الملاحظة والنشاط، واستعمال الوسائل السمعیة والبصرية.
– تشجیع الأطفال على الكلام والتحدث والتعبیر الحر الطلیق.
– إتاحة فرص التنفیس والتعبیر الانفعالي.
– تنمیة التفاعل الاجتماعي التعاوني بین الطفل وإخوته ورفاقه عوض مقارنته بھم على مسمع منه حتى لا يتولد عنده الشعور بالنقص.
– عدم العقاب بالضرب.
وقد أجمل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى قواعد ذھبیة في التعامل مع الأطفال قائلا:
– يعامل الطفل راشدا ويراقب وسعه.
– يكرر الأمر علیه.
– لا يعاقب فور ارتكابه الخطأ (يمھل ولا يھمل).
– لا يملى علیه، فإن أملیت علیه ذھب معك مقھورا، أو بحث عن كنف آخر يجد فیه الرحمة التي لم يجدھا عندك، أو يرد علیك أمرك والعیاذ بالله.
– يربى الصبیان والناشئون على حب الله، والحب في الله، والبغض في الله، والشجاعة في الحق، ونصرة المظلوم، والأمر بالمعروف، والنھي عن المنكر، والعزة على الكافرين تزينھا الذلة على المومنین، وذكر الله المستديم، ودعاؤه سبحانه، والتوكل علیه إقداما وعملا جادا، وامتلاك النفس عند الغضب، وحفظ اللسان.. إلى سائر شعب الإيمان ومنورات الإحسان (1).
المرحلة الخامسة: الطفولة المتأخرة (من عشر إلى اثني عشر سنة)
– الأمر بالصلاة والاصطبار علیھا.
– الاھتمام بالتربیة الدينیة عن طريق القدوة الحسنة.
– الاھتمام بالصحة الجسمیة للطفل مع مراعاة التغذية الكاملة الكافیة.
– التدريب على المھارات الحركیة والتربیة الرياضیة.
– الاھتمام بالتعلیم عن طريق الممارسة.
– تنويع الأنشطة الحركیة وتوجیھھا إلى ما يفید.
– تدريب الأطفال على الحرف والأعمال المنزلیة.
– العمل عل تنمیة المواھب والمیول وتشجیعھا.
– الإجابة عن كل أسئلة الطفل.
– تدريب الأطفال على النقد والنقد الذاتي والابتكار عن طريق ممارسة أنشطة المسرح والموسیقى والمطالعة والأناشید.
يقول الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى: “بنات وبنون إن لا تَزُجَّ بهم المؤمنات، وبالمدرسة معهم، في تيار الإحياء والتجدّدِ لا يخرجون أكفاءً في حياة الكسب والفعلِ في المجتمع، ولا أحياءً بحياة الإيمان. عملاً صالحاً يُرِدْن المؤمنات، ولَدا صالحا. فيحاوِلْن ربط المستقبل الشخصي في وَعْي نُعومة الأظفار بمستقبل الدعوة، ونهضة الأمة. جيل يربي جيلا، كلمةٌ باقية في العَقِبِ حية يأخذها اللاحق عن السابق” (2).
المرحلة السادسة: المراھقة المبكرة (من 13 إلى 15 سنة)
– العناية بالتربیة الصحیة (الوقاية – التغذية – تنظیم النوم والراحة – النظافة..).
– تھیئة المراھق وتحسیسه بالتغیرات المصاحبة للمرحلة (أحلام الیقظة..).
– تحقیق التوازن بین النمو العقلي والنمو الجسمي (العقل السلیم في الجسم السلیم).
– تنمیة الثقة بالنفس.
– إشغال وقت الفراغ بالمفید من الأعمال والھوايات.
– ربطه بالصحبة في الجماعة للاقتداء والاندماج في المجتمع وتحمل المسؤولیة.
– صحبة الوالدين له وتقبل آرائه ومناقشته حول موضوعاته الھامة بدلا من استخدام أسلوب الزجر أو الوعظ، لأنه يحتاج من يحدثه ويتواصل معه ويفهمه.
– التواصل والتعاون مع المدرسة.
– العمل على استثمار طاقة الأطفال في أوجه النشاط المختلفة.
– عدم إجبار المراھق على اتخاذ القرار.
– تشجیع الرغبة في التحصیل، ومساعدته على التعلم من كافة المصادر.
– الاھتمام بالتربیة الاجتماعیة في الأسرة والمدرسة والمجتمع.
– الاھتمام بتعلیم القیم والمعايیر السلوكیة السلیمة.
– ترك الحرية للمراھق في اختیار أصدقائه مع التوجیه لحسن الاختیار.
– احترام میل المراھق ورغبته في التحرر والاستقلال دون إھمال رعايته وتوجیھه.
– العمل على زيادة تقبل المسئولیة الاجتماعیة وإتاحة الفرصة لممارستھا حتى يشعر المراھق بالمواطنة والمكانة الاجتماعیة والثقة بالنفس.
– تنمیة الاتجاه السلیم نحو الجنس الآخر، والحاجة إلى النضج.
يقول الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله: “لا بد للأطفال واليافعين والشباب من رفقة خارج البيت. في المدرسة وحولها تتألف الصداقات، ونديّ الشيطان والمخدرات متربص في الأرجاء. لا تنكصْ المؤمنة وتنطبِعْ بطابع الحماة والجدة الحاضنة: أين كنتَ، ولمَ خرجْتِ؟ مراقبة لا بد منها، لكن ما فائدة الردع والزجر إن كان عقل الفتاة ولب الشاب خِلْواً من فِكرة، يتيما من صحبة صالحة؟ زوِّديها وزوديه بفكرة، بمهمة إيجابية يغزو بها الساحة. اجعليها واجعليه طليعة بين الأقران. ذلكِ، وإلا فالتيار جارف” (3).
(1) عبد السلام ياسين، تنوير المومنات، ج 2، ص 282 على موسوعة siraj.net.
(2) نفس المصدر، ص 242.
(3) نفسه.