مومنات نت

Top Menu

  • اتصل بنا
  • الرئـــيسة
  • الرئيسية
  • مقالات مثبتة

Main Menu

  • الرئيسة
    • ومضات
    • وسائط
    • ملفات
  • عين على الآخرة
    • مع كتاب الله
    • أساسيات في العبادة
    • روح العبادة
  • منطلقات
  • نساء صدقن
  • مع الأسرة
    • أبناؤنا
    • الزواج
    • خلق وذوق
    • صحتك
  • قضايا وحوارات
    • قضايا وأحداث
    • حوارات
    • شهادات

logo

  • الرئيسة
    • ومضات
    • وسائط
    • ملفات
  • عين على الآخرة
    • ذكر الله دواء الأنفس السقيمة

      12 أغسطس، 2022
      0
    • بوح القلم.. كأنك تراه

      11 أغسطس، 2022
      0
    • السياحة بين العادة والعبادة

      10 أغسطس، 2022
      0
    • الهجرة في القـرآن

      9 أغسطس، 2022
      0
    • الفضيلة العظيمة والحرمة القديمة

      8 أغسطس، 2022
      0
    • عاشوراء: احتفاء الحبيب بالكليم

      7 أغسطس، 2022
      0
    • كلمة ذ. محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان في ختم الرباط ...

      6 أغسطس، 2022
      0
    • عام هجري سعيد 1444

      1 أغسطس، 2022
      0
    • شهر الله المحرم

      30 يوليو، 2022
      0
    • مع كتاب الله
    • أساسيات في العبادة
    • روح العبادة
  • منطلقات
    • عاشوراء ذكرى سراء أم ضراء؟

      8 أغسطس، 2022
      0
    • المعرفة التاريخية في نظرية المنهاج النبوي للإمام عبد السلام ياسين

      14 يوليو، 2022
      0
    • ذ. عبادي: نجاح الدعوة مرهون بالحب في الله وبالاتباع الكامل لمنهاج رسول ...

      14 يونيو، 2022
      0
    • العلاقة بين الحاكم والأمة عند الأستاذ عبد السلام ياسين

      13 يونيو، 2022
      0
    • الخصال العشر (6): العمل

      13 يونيو، 2022
      0
    • سعادة الجسد

      12 يونيو، 2022
      0
    • المرأة وبناء الذات

      26 مايو، 2022
      0
    • المؤمنات ومجتمع الاستهلاك

      11 مايو، 2022
      0
    • خطوة نحو الكمال (3) | أنواع الكمال – 2 –

      21 مارس، 2022
      0
  • نساء صدقن
    • اختارت ما عند الله

      21 يوليو، 2022
      0
    • أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها.. مسيرة حافلة بالصبر والعطاء

      19 يونيو، 2022
      0
    • المرأة الفلسطينية.. نموذج يجب أن يعمم

      14 يونيو، 2022
      0
    • "لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها"

      6 يونيو، 2022
      0
    • خير نساء العالمين (10) | فاطمة الزهراء.. بنت أبيها

      2 يونيو، 2022
      0
    • خطوة نحو الكمال (8) | نساء كاملات -5-

      31 مايو، 2022
      0
    • المرأة في القرآن

      30 مايو، 2022
      0
    • نساء فلسطين.. دروس في الصمود

      26 مايو، 2022
      0
    • خطوة نحو الكمال (7) | نساء كاملات -4-

      24 مايو، 2022
      0
  • مع الأسرة
    • للآباء والأمهات الجدد : مشاكل الرضاعة

      13 أغسطس، 2022
      0
    • تنشئة الأبناء في واقعنا المعاصر: إشارات وتنبيهات (4) | تحمل المسؤولية

      11 أغسطس، 2022
      0
    • السمر بين الزوجين

      10 أغسطس، 2022
      0
    • في بيت النبوة (1).. مقدمات

      29 يوليو، 2022
      0
    • التعبير عن المشاعر بين الزوجين

      24 يوليو، 2022
      0
    • الأمراض المنقولة جنسيا، المعاناة الصامتة

      23 يوليو، 2022
      0
    • في بيتنا.. صمت رهيب!

      18 يوليو، 2022
      0
    • الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الغير

      16 يوليو، 2022
      0
    • الطفل والقرآن

      15 يوليو، 2022
      0
    • أبناؤنا
    • الزواج
    • خلق وذوق
    • صحتك
  • قضايا وحوارات
    • ذ. حمداوي ينوه في مقابلة تلفزيونية بيقظة المغاربة حيال فلسطين وينبه إلى ...

      9 أغسطس، 2022
      0
    • عاشوراء.. يوم من أيام الله

      8 أغسطس، 2022
      0
    • الهيئة المغربية للنصرة تدين العدوان الصهيوني على غزة وتدعو الأنظمة المطبعة للتراجع

      5 أغسطس، 2022
      0
    • تعظيم يوم عاشوراء

      5 أغسطس، 2022
      0
    • رسول الله ﷺ في المدينة

      5 أغسطس، 2022
      0
    • من هنا الطريق

      4 أغسطس، 2022
      0
    • نسائم من الهجرة

      4 أغسطس، 2022
      0
    • دروس في كنف محرم الحرام

      3 أغسطس، 2022
      0
    • حلم بمقعد

      3 أغسطس، 2022
      0
    • قضايا وأحداث
    • حوارات
    • شهادات
منطلقات
Home›منطلقات›مداخل ممكنة لفهم رسالة الأمين العام السيد محمد عبادي لأعضاء جماعة العدل والإحسان

مداخل ممكنة لفهم رسالة الأمين العام السيد محمد عبادي لأعضاء جماعة العدل والإحسان

بقلم عبد القادر الدحمني
21 أكتوبر، 2020
498
0

ارتبطت رسائل القيادات في تاريخ الحركات الاجتماعية والسياسية بمنعطفات أو مراحل استثنائية، أو ظروف خاصة كانت تقتضي أن يتم التواصل بهذه الصيغة التي غابت عن مشهدنا السياسي فترة من الزمن، ما دامت الرسائل في زمن التدوين الرقمي، صارت مجتزأة ويومية وفاقدة لتلك الحرارة التي كانت للكلام الذي لا يخرج إلا بعد مخاض ونحت وتقدير يزن العبارة ويتقصّد الإشارة، كما أن  الرسائل المكتوبة غالبا ما تكون مادة للتحليل الداخلي والخارجي، مما يجعلها وثيقة مرجعية في التصور والفهم، ما دامت ذات طبيعة توجيهية توضيحية، أو تأكيدية، أو تحذيرية، أو تحسيسية استشرافية.

فما الذي يمكن فهمه من رسالة السيد الأمين العام لجماعة العدل والإحسان إلى أعضاء الجماعة؟ وهل هناك من رسائل تحملها للرأي العام أيضا رغم أنها موجّهة لأعضاء الجماعة حسب عنوانها وبنائها الخطابي؟

تبدو الرسالة قصيرة وقاصدة، واضحة الغايات والأهداف، ولكن مع ذلك، يمكن النظر إليها من خلال استنباط مجموعة من الملاحظات التي بإمكانها أن تشكل مداخل مهمة لمعرفة أسس الرسالة وأبعادها في هذه المرحلة.

التأصيل:

تجب الإشارة ابتداءً إلى أن الرسالة مؤصّلة تأصيلا عميقا، سواء بإيراد الاستشهادات القرآنية والحديثية، أو من حيث لغتها ذات الحمولة الإحسانية المذكرة بالله الدّالة عليه في كل حين، حتى أن جردا سريعا، يفضي بنا إلى أنّ ذكر الله عز وجلّ قد تخلّلها أكثر من خمسين مرة بالاسم الجليل أو الضمير القدسي، كما أنّها مؤصّلة من الناحية الشكلية أيضا بالإشارة إلى تأريخها العربي: بسلا يوم الاثنين 10 صفر 1442، كما أن توقيت الرسالة دال للغاية، بوصفها تواصلا كتابيا موقّعا بالصفة، وقاصدا بتحديد المرسل إليه والهدف من الرسالة، خاصة في مرحلة حرجة يمرّ بها البلد بسبب جائحة كورونا، كما بسبب غياب الإرادة السياسية والاختلالات البنيوية والرؤيوية التي تعيق حركته وتعطّل بوصلته منذ عشرات السنين.

السياق:

لقد جاءت الرسالة في سياق سياسي مختنق ووضع اجتماعي متأزّم ونذر كارثة اقتصادية يمكن أن تأتي على ما تبقّى من مقومات العيش في هذا البلد لا قدّر الله، ولعلّ الأدوار  التاريخية والوطنية التي ما فتئت الجماعة تعلن أنها نذرت نفسها للقيام بها قد لاح أوانها، إن لم يكن قد حلّ زمنها بالفعل، خاصة في ظل موقف سياسي ثابت ومتزن تبديه الجماعة وتحافظ عليه، رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها، وحجم الحصار والتضييق الذي يطالها، ولا أدنى، من تلكم الوظائف الأدوار، استيعاب الشباب وتحصينهم من العنف واليأس المدمّر وتأهيلهم لمستقبل الأمّة، بعد أن يتلقوا التربية اللازمة والتحصين الكافي ليتجاوزوا أعطاب سياسة التجهيل والتمييع، وانحرافات فورات الغضب، كي يتحركوا في الواقع بنفس جديد، ورؤية بعيدة المدى، وحس تشاركي حقيقي، ونكران ذات يتعالى على ضيق الإيديولوجيا، ويسمو على ملابسات اللحظات التاريخية الرمادية.

الرعاية الأبوية والمحبّة الأخوية:

إن الانطباع الأول الذي تحمله الرسالة هو كونها تعبير صادق عن أبوّة عميقة، وحرص كبير، ورعاية رحيمة حادبة، ولذلك فقد انطلقت منذ البداية معرّفة بباعثها الأساس، وهو  التعبير عن المحبّة والشوق: “إن هذه الجائحة التي حالت بيننا وبينكم جعلت الشوق يزداد إلى اللقاء بكم ومجالستكم”، في تأكيد على أن المحبّة هي فعلا تلك اللحمة الجامعة التي ينبغي أن تسود بين أعضاء الجماعة، وبينهم وبين قيادتهم، وهي الأساس الذي يجب البناء عليه والتعويل على عمقه وتماسكه وقوته التي لا تقهر، وتلك هي ثمار التربية التي تتغيّاها الجماعة وتعطيها الأولوية في كل الأهداف والبرامج والمجالس، ولهذا، لا يمكن للملاحظ النبيه أن يغفل الإشارة إلى أولوية الأمر التربوي وهيمنته على الرسالة، سواء من خلال إيراده على رأس البرامج التي تحظى بالاهتمام والمتابعة، أو لكون الرسالة أساسا ذات منحى تربوي ما دامت توجيها من القيادة إلى الصف الداخلي، في جماعة يُعرف عنها عمقها الإحساني، الذي يوازي شقها العدلي ويسنده ويرشّده، انطلاقا من الشعار الذي يعبّر عن الوظيفتين والغايتين معا: “العدل والإحسان”.

التواصل والشورى:

كما أن الرسالة تعلن هدفها العام بوضوح، وهو هدف تواصلي بالأساس: “أكتب إليكم هذه الكلمات علَّها تنوب عن تواصل الأشباح”، وهي أيضا تعبير واضح عن التقدير الكبير، من خلال الإعجاب بالأنشطة المنظمة والإفصاح عن كونها “تثلج الصدر، وتبعث على الاطمئنان”، ولهذا رأينا التنويه بالجهود والاهتمام الكبير  والمتابعة الشغوفة.

كما تجب الإشارة إلى الإلماح الشوري وأهمّيته في إعطاء الرسالة نَفَسا تنظيميا، يتعلّق بجسم الجماعة ككل، وبقيادتها العليا المتمثّلة في مجلس الإرشاد، لكون الرسالة، ركّزت اهتمامها في الإعلان عن شعار السنة وشرح دواعيه وأهدافه: “إن إخوانكم في مجلس الإرشاد قد اقترحوا”.

شعار السنة: التوبة والقرآن

لقد طرحت الرسالة نوعا من التشخيص العام للوضع في المغرب انطلاقا من التقييم الإيماني الأخلاقي، بإشارتها إلى أن الزمن الحالي هو “زمن التقلبات والتحولات والاضطرابات، يعج بالمنكرات والمغريات والملهيات والشبهات والشهوات”، وبالتالي كانت التوصية بالثبات والصبر مُنْبِئَة عن قراءة منهاجية لهذا الواقع، تعترف ببلوغه درجة من الفتنة غير مسبوقة، وتدرك مخاطره وآثاره. وقد حذّرت الرسالة من أي تهاون أو انغماس في الوضع الموبوء، وهو ما مهّد للحديث عن شعار السنة: “التوبة والقرآن”، بوصفه تركيزا للأهداف والبرامج، وعنوانا لروح العمل خلال هذه الفترة:

التوبة:

وهي صفة لازمة لأي مؤمن صادق أو مؤمنة صادقة، في بعدها الفردي، ولذلك جاء تنبيه الأفراد وتحذيرهم من الذوبان والانسلاخ: “فلا يأمن أحدنا على سلامة دينه وهو يسبح في أمواج هذه الفتن المتلاطمة، إن لم تكن قدماه راسخة في أرض العبودية”. لكنّ الأمر إذا انتقل من المستوى الفردي إلى المستوى الجماعي، تصبح التوبة حينها عزمة تدبير جماعي أيضا، وليست مجرد نيات فردية معزولة، وإن كان منطلقها تلك النيات والضمائر: “إن انغماسنا في هذه البيئة الموبوءة يوشك أن يسلب منا إيماننا إن لم نتعهد أنفسنا بالمراقبة والمحاسبة والتوبة الدائمة. فعلينا جميعا أن نسائل أنفسنا كل حين كيف هي حالنا مع الله؟”.

وفي هذا السياق تم طرح خمسة عشر سؤالا استفهاميا متعلقا أساسا بالعلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وكيف يمكن أن يتحقق ذلك الارتباط السامي المتين بين العبد وربّه، حتى تحصل العبودية الحقة لله تعالى، وترسخ الاستقامة على رجاء حسن الخاتمة. وليست التوبة هنا معنىً محصورا في الندم على الذنوب والإقلاع عنها، بل هي مفهوم متحرك يرافق سير المؤمن والمؤمنة إلى الله تعالى، وسيرهما في سعيهما الأرضي نصرةً للحق ومدافعةً للباطل، ولهذا فإن التوبة المقصودة لا بد أن تكون “توبة نصوحا صادقة، توبة متجددة إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، توبة إحسانية تنقلنا نقلا تدريجيا من التوبة من الزلات إلى التوبة من الغفلات إلى التوبة من رؤية الحسنات”.

القرآن:

“لماذا القرآن؟” يتساءل السيد محمد عبادي، ويجيب قائلا: “لأن القرآن عليه مدار حياتنا، هو روحنا الذي به نحيا حياة الإيمان”. كما أن عزمة حفظ القرآن والارتباط به نابعة من مفهوم الصحبة وارتباط قلب العضو بالمصحوب، ولهذا جاء التذكير بالعهود والمواثيق والعزمات التي تعهّد بها الأعضاء قيد حياة الإمام المجدد رحمه الله وبين يديه: “المرجو أن ينخرط الجميع في هذا الخير تنفيذا لوصايا الإمام”.

وقد نبّهت الرسالة إلى مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لحفظ القرآن الكريم، وهي التي تتعلّق باقتران الحفظ بالسلوك، والقرآن بالأخلاق والمعاملات، ومن ثمة وجب التنبيه إلى شمولية الحفظ ومعناه العميق الكامل: “نريده حفظا كاملا يشمل مبانيه ومعانيه”.

ومن هذه الزاوية بالضبط ترتبط التوبة بالقرآن، “فالمحافظة على مجالسنا التربوية وعلى تجديد التوبة لمما يطهر القلوب ويهيئها لتشرب أسرار القرآن وروحانيته ونورانيته، فيصطبغ المومن والمومنة بصبغته فيزداد شغفا ونهما وإقبالا على تلاوته”، كما أن هوية الجماعة الدعوية تقتضي منها الاستناد إلى القرآن، روحا ومعنى، سلوكا ودعوة، ف“لا ننسى أننا حملة دعوة، وزاد الدعوة هو القرآن”.

الشعار والدعوة:

لقد ذكّرت الرسالة بالمهمة الأساسية للجماعة، وهي الدعوة إلى الله تعالى، وهي دعوة لها خصائصها ومميزاتها، كما أن لها محاذيرها ومزالقها أيضا، فهي: “دعوة بالحال قبل المقال، ننشرها بأسلوب الرفق والحكمة والتلطف والتدرج والإقناع حتى تطمئن لها القلوب وتقتنع بها العقول، ولنحذر كل الحذر أن نحيد عن منهاج نبينا في التبليغ، فلا فظاظة ولا غلظة وإنما هو الرفق واللين والتبشير والتيسير، وعلينا أن نحسن الظن بخلق الله جميعا مهما كانت أخطاؤهم وانحرافاتهم”.

ولذلك يمكن فهم الغاية الدعوية الاستراتيجية التي ترومها الجماعة بهذا الإلحاح على الانضباط السلوكي والإخلاص في الحركة، وهي أن تكون الجماعة ملاذا دعويا وتربويا وسياسيا حقيقيا، وليس مجرد شعارات تحملها وادعاءات تلوكها، وهذا ما تبرزه بجلاء العبارة التالية: “جعلنا الله جميعا ملاذا آمنا لأمتنا المتعبة المنهكة، ولبلدنا الذي ينخر فيه الفساد، وتهدر فيه كرامة الإنسان”.

التشخيص العام وضرورة التحرك:

لم تتوان الرسالة في تشريح الواقع المغربي وتقديم تشخيص دقيق ومركز للأوضاع المتردية، فالوطن “ينخر فيه الفساد، وتهدر فيه كرامة الإنسان. المستضعفون يئنون تحت وطأة الفقر والظلم والقهر، والفاحشة في ازدياد مطرد، لا يكاد يمر يوم دون أن تصدمنا وسائل الإعلام بأخبار الجريمة بمختلف صورها. مؤسساتنا التعليمية والإعلامية ومستشفياتنا ومحاكمنا وإداراتنا تعيش أوضاعا مزرية بما تعرفه من الإهمال والمحسوبية والرشاوي وسوء التدبير. تيارات الهدم والإفساد تمهد لها سبل الهيمنة والتمكين، شبابنا يفرون في قوارب الموت نحو المجهول، فإذا كتب لبعضهم السلامة خروا ساجدين شكرا لله أن نجاهم من جحيم الوطن، أصوات الغيورين الذين يدقون ناقوس الخطر تقمع ويزج بأصحابها في غيابات السجون، والمستكبرون ممن في أيديهم زمام الأمور في طغيانهم يعمهون”.

وعلى هذا الأساس، تزداد ملحاحية الدعوة إلى التحرّك، وتزداد صوابية ووجاهة والتكتّل، من أجل التدخل والإنقاذ، ولهذا أيضا، كانت الرسالة واضحة، إلى كل من يهمهم الأمر من أبناء هذا الوطن، وفعالياته ومكوناته، ذلك أن “واقعنا ينادينا بلسان الحال أن تحركوا وضعوا أيديكم في أيدي كل الصادقين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. إنه وضع متأزم يحتاج إلى جهود مختلف مكونات المجتمع للوقوف في وجه هذا الطوفان الذي لا قدر الله سيغرقنا جميعا”.

وصايا جامعة:

ولعلّ الأمر اقتضى، بعد دعوة المكونات الوطنية إلى الوعي بخطورة المرحلة وضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أن يتم بث مجموعة من الوصايا العامة الجامعة، بوصفها توجيهات إلى أعضاء الجماعة ومحبيها والمتعاطفين معها بشكل أساسي، وهي وصايا ذات طابع سياسي في ظاهرها، لكنّها لا تُخْفِي عمقَها التربوي والإحساني بحرصها على ربط الحركة بالنية، والدنيا بالآخرة، والعبد بربّه سبحانه وتعالى، ولذلك أمكن عرضها كما هي، بعد عزلها من الصيغة العامة المترابطة كالآتي، (ويمكن التصرف في ترتيبها، واعتبارها ركائز توجيهية للمرحلة بشكل عام):

– الوعي بالخطر المحدق بالبلد: “سفينتنا أوشكت على الغرق”.

– المبادرة والريادة: “فلنبادر إلى الإنقاذ”، “كونوا في الطليعة”.

– الصبر والثبات والاستعانة بالصلاة والقرآن: “اصبروا وصابروا ورابطوا على كل الثغور متسلحين بالقرآن ومستعينين بالصبر والصلاة”.

– وضوح الموقف والشجاعة  في عرض الرأي: “اصدعوا بالحق ولا تخافوا لومة لائم”.

– تصحيح القصد وتجديد النية: “وليكن قصدنا جميعا إرادة وجه الله الكريم”.

– الثقة في الله تعالى واليقين في موعوده: “واعلموا أن العاقبة للمتقين”.

المصدر: موقع aljamaa.net

Tagsالتوبةالقرآنالقرآن الكريمفضيلة الأمين العام الأستاذ محمد عباديمجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان
السابق

حق لنا معشر النساء أن نفرح برسول ...

التالي

رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

مواد ذات صلة لنفس الكاتب

  • حوارات

    في حوار جامع.. ذ. فتح الله أرسلان يتحدث عن الانتخابات والصحراء والعلاقة مع الجزائر..

    12 أكتوبر، 2021
    بقلم هيئة التحرير
  • مع كتاب الله

    حبل الله…

    25 يوليو، 1022
    بقلم حفيظة فرشاشي
  • مع كتاب الله

    مكرمات الشهر العظيم

    16 مايو، 2020
    بقلم كلثوم أيت أزوبير
  • مع كتاب الله

    “قرآنا عجبا” (4) | تبت يدا أبي لهب

    11 يونيو، 2021
    بقلم هيئة التحرير
  • منطلقات

    “جماعة العدل والإحسان” المغربية.. تاريخ ومواقف وتصورات (1)

    23 أبريل، 2021
    بقلم د. عمر أمكاسو
  • روح العبادة

    من مواعظ ابن الجوزي رحمه الله | ابك على خطيئتك -1-

    3 أكتوبر، 2021
    بقلم هيئة التحرير

مواضيع قد تهمك

  • نساء صدقنوسائط

    خطوة نحو الكمال (7) | نساء كاملات -4-

  • منطلقات

    التسامح عنوان النفوس السليمة

  • منطلقات

    المرأة وتحدي الغثائية

  • الجديد

  • الأكثر مشاهدة

  • للآباء والأمهات الجدد : مشاكل الرضاعة

    بقلم نادية كوتي / دة. أمراض نساء
    13 أغسطس، 2022
  • ذكر الله دواء الأنفس السقيمة

    بقلم أمينة الدغوري
    12 أغسطس، 2022
  • تنشئة الأبناء في واقعنا المعاصر: إشارات وتنبيهات (4) | تحمل المسؤولية

    بقلم أحمد الفراك
    11 أغسطس، 2022
  • بوح القلم.. كأنك تراه

    بقلم السعدية كيتاوي
    11 أغسطس، 2022
  • إضاءات في تربية الأبناء

    بقلم ثورية البوكيلي
    8 يونيو، 2020
  • حبل الله…

    بقلم حفيظة فرشاشي
    25 يوليو، 1022
  • في وداع شهر رمضان (12)

    بقلم هيئة التحرير
    6 أكتوبر، 2008
  • في وداع شهر رمضان (22)

    بقلم هيئة التحرير
    11 أكتوبر، 2008

RSS الجماعة.نت

  • د. الونخاري عن اليوم الدولي للشباب: سياسات الإفساد أنتجت شبيبة معطوبة وفاقدة للثقة
  • “الجبهة” تحذر من عقد قمة بين المطبعين والكيان في بلادنا.. وتندد بالموقف الرسمي من العدوان الأخير على القطاع
  • اليقين في الله وسنة الأسباب رؤية تكاملية
  • الصيف ورشة ترفيه جادة.. التلاميذ بين تنمية المهارات والانحباس في المقررات
  • صناعة الحرية (8).. سياق “الإسلام أو الطوفان”
  • ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب: إشكالية نظام مقايسة أم ماذا؟
  • كيف تصنع سعادتك؟
  • موقع جماعة العدل والاحسان
  • موقع الإمام المجدد عبد السلام ياسين
© جميع الحقوق محفوظة لموقع مومنات نت 2020