دة. سيف الدين في حفل الإفراج عن زوجها: فرحتنا لن تكتمل حتى تفرح جميع أسر المعتقلين ظلما في سجون هذا البلد الحبيب

رحبت الدكتورة والمحامية خديجة سيف الدين، زوجة المفرج عنه الأستاذ عمر محب، بكل من يشارك في حفل الاحتفاء باستعادة زوجها حريته، الذي تنظمه جماعة العدل والإحسان عن بعد التزاما بظروف الحجر الصحي هذه الليلة 6 أكتوبر منذ الساعة التاسعة.
وسألت الله، في كلمة قدمتها نيابة عن العائلة، أن “يعجل برفع الوباء عن الإنسانية جمعاء” بعد أن خاطبت الحضور بقولها: “كان بودنا أن يكون اللقاء معكم حضوريا وأكثر قربا وتقاربا، ولكن قدر الله وما شاء فعل”.
وعبرت الزوجة المناضلة عن فرحها بخروج زوجها من السجن، غير أنها لم تنسَ وهي في عز هذا الفرح أسر باقي المعتقلين السياسيين المغيبين في غياهب سجون الظلم والاستبداد وهي التي ذاقت من كأس المرارة ذاته الذي يتجرعونه، فقالت: “الحمد لله فرحنا معكم، وفرحنا بفرحكم، ولكن فرحتنا لن تكتمل حتى تفرح جميع أسر المعتقلين ظلما في سجون هذا البلد الحبيب، عجل الله برفع القيد عنهم أجمعين”.
واغتنمت سيف الدين المناسبة لتوجه “جزيل الشكر والامتنان إلى كل من تذكرنا في لحظة الاعتقال، وإلى من تذكرنا في لحظة الإفراج، والشكر مضاعف والامتنان أوفر إلى الذين تفقدوا أحوالنا طيلة فترة الاعتقال وعلى رأسهم جماعة العدل والإحسان قيادة وتنظيما وأعضاء”.
كما وجهت “الشكر الخالص إلى هيئة الدفاع عن عمر محب” معتبرة أن “الشكر لا يفي بالغرض، وقليل في حق هؤلاء الأشاوس”.
وواصلت شكرها ليشمل “كل ضمير حي آمن بمظلومية عمر محب، وإلى كل رأي حر طالب بإطلاق سراحه”.
فقالت لكل هؤلاء: “جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم”.
وفي خطوة تدل على علو تربية أبناء مدرسة العدل والإحسان صرحت الزوجة الصالحة: “أشهدكم وأشهد الله عز وجل، أصالة عن نفسي ونيابة عن أسرتي، أننا نعفو ونسامح من ظلمنا”، وكررتها مرتين قبل أن تتوجه بالدعاء لهم: “تجاوز الله عنهم وعنا، وبدّل سيئاتهم حسنات”، رغم المعاناة الطويلة التي ذاقتها الأسرة ظلما وعدوانا لعقد من الزمن.
وواصلت الدعاء لكل المشاركين: “جعلنا الله وإياكم من المحظوظين الفائزين برضا الله في الدنيا والآخرة، نسأل الله عز وجل أن يحفظكم ويحفظ كل حبيب على قلوبكم من كل شر”، وختمت داعية لوطنها: “ونسأله جلت قدرته أن يحفظ هذا البلد الحبيب من مكر الماكرين ومن كيد وفتنة الحاقدين”.
حفل -عن بعد- احتفاء باستعادة عمر محب حريته🔴 حفل -عن بعد- احتفاء باستعادة عمر محب حريته ▪️"نهاية محنة وظلم مسلط على متهم بريء"▪️🎞 عشر سنوات قضاها عمر محب في الاعتقال، واليوم نشارك عائلته ومعارفه وأحبابه فرحة خروجه.
Geplaatst door العدل والإحسان op Dinsdag 6 oktober 2020