جرعود تهنئ محب وتؤكد صمود “حراس الطريق” على درب التغيير رغم المحن

هنأت الأستاذة أمان جرعود، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان ومسؤولة القطاع النسائي بها، الأستاذ عمر محب وعائلته بمناسبة إطلاق سراحه صباح اليوم السبت 3 أكتوبر بعد إنهائه مدة محكوميته، وذكرت بالخلفية السياسية لملفه، معتبرة ذلك “سلوكا قديما لترويض الخصوم وإخراسهم”، ومؤكدة أنه “كلما اشتدت العتمة أسرج حراس الطريق قناديل المحنة والمعاناة بحثا عن الكرامة والحرية”.
وكتبت جرعود في تدوينة تحت وسم “سالما تعود صامدا تبقى”: “مرت عشر سنين… مهما حاولنا اختصارها لا نستطيع، ومهما حاولنا محاكاتها لا نقدر، فما نعرفه عنها لا يعدو أن يكون مجرد شذرات، شذرات لا تعكس برودة السنين ورتابتها، ولا تنقل أحداثها وتفاصيلها… مهما حاولنا سنكون بعيدين، فأن تتحدث عن محنة الناس شيء وأن تعيشها شيء آخر. وكما يقول المثل: ليس من رأى كمن سمع”.
هذه السنوات “عاشها عمر محب، بعد محاكمة شابتها خروقات قانونية صارخة”، توضح جرعود، وتضيف: “وكانت السنوات العشر ثمنا لتهمة جنائية بنكهة سياسية، كانت تهمةً وستظل تهمة في غياب دليل واحد قاطع يدين عمر، وفي وجود أدلة تثبت البراءة”.
وشددت الفاعلة السياسية أن ما وقع لمحب “حسابات السياسة حين تضرب تحت الحزام، فما كان القصد شخص عمر بل المقصود انتماء عمر”.
وأبرزت أن ما قامت به السلطات المغربية في هذا الملف “سلوك قديم لترويض الخصوم وإخراسهم، لكنه للأسف الشديد سلوك يتجدد ويتمدد، وما أشبه اليوم بالبارحة: معتقلي حراك الريف وحراك جرادة، استهداف الأقلام الصحفية المزعجة… إلخ”.
وجزمت جرعود أن “محنة عمر محب لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل نظام يقتات على التنكيل بمعارضيه، نظام وللأسف لم يدرك لحد الساعة أن وجود أصوات معارضة عامل قوة وليس عامل ضعف ما دام الجميع يبحث عن مصلحة الوطن”.
وأكدت أنه “إلى حين حدوث ذلك الوعي” فإن “طريق التغيير طريق طويل ممتد عبر الزمن”، تقابله إرادة صلبة للباحثين عن الحرية والكرامة، فـ”كلما اشتدت العتمة أسرج حراس الطريق قناديل المحنة والمعاناة بحثا عن الكرامة والحرية”. عزاؤهم في ذلك، تقول جرعود: قول ربنا تبارك وتعالى: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
وختمت تدوينتها بتهنئة عمر محب وعائلته “في انتظار يوم نفرح فيه بانجلاء كابوس الاعتقالات الانتقامية عاجلا غير آجل”.