سلسلة “ومضات ندية”.. الومضة الثالثة: العلم

ومضات نديةومضات ندية: العلمذة. نادية بلغازي#رمضان_فرصة📥📥📥📥📥📥w.facebook.com
Gepostet von نساء العدل والإحسان am Mittwoch, 6. Mai 2020
من لا يَرحم لا يُرحم، ومن لا يحمل نفسه على طلب العلم لا يتعلم، طلب العلم واستكماله همم العقول الراقية، ومطمح النفوس العالية؛ تُطهّر نفسها من مذمّة الجهل، ومسغبة الذل، لتعانق قمم المعارف وتدرك معالي المطالب. تَطرُق باب المكارم دون استئذان، وتغوص في تاريخ الأكوان دون إعلام، وتصل الثرى بالثريا في تناغم وانسجام، تعي الحاضر وتستشرف المستقبل بفهم خاضع لجلال الله، وهمة تطلب ما عند الله، وتبني بالنبوغ قصورا، وبينها وبين التقدم جسورا.
إذا تحدث لسان ذي الحظ من العلم أقنع، وإذا خاطب ألمع، وإذا أرشد نفع، وإذا وجه رفع، تضيئه أنوارُ العلم بالله، ويهتدي في الحوالك بنجوم شرعه، فيقتنص سعادة الدارين وينال شرف الحسنيين ويدرك، مع رضا الناس ورب الناس، بركة الخَلقين: صلاةَ الملائكة الأطهار، واستغفارَ الحوت في البحار والأنهار.
وقديما قيل: “من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصّله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عق يومه، وظلم نفسه”.
لا يستوي من يعلم ومن لم يعلم، ولا يستوي من بعلمه عمِل ومن ترك علمه أفكارا من أسفار يخطب به في الأنام ولا يخطو به في دنياهم.
بالعلم تنال المعالي والأمجاد الغوالي، فما ينفع إلى بقاء والزبد يذهب جُفاء.