أسئلة مشروعة

حبيبتي المؤمنة..
ما عنوانك عند الله تعالى؟
ما عنوانك في رمضان؟
هل حظك منه ساعات طوال تقضينها في تحضير ما لذ وطاب في شهر يفترض بنا أن نشعر فيه بشيء من الجوع ونقص من الملذات والنوم نافلة عن بقية الأيام؟!
هل حظك منه سويعات تقضينها لاهية عابثة مع الفضائيات التافهة المتفهة، غافلة عن مغزى الصوم ومعانيه العظيمة؟!
فضائيات بل فضائحيات دنيوية غافلة مغفلة ومستغفلة لنساء الأمة، تسرق منهن أجمل وأفضل الأوقات وأكثر أيام الله ولياليه بركة وفضلا..
هل هذا حظك من شهر الخير وخزان العام، بل قد يكون خزان عمرك المتبقي، فانظري فيم كنت ستقضينه لو علمت أن ما بقي لك لا يعدو بضعة أشهر أو أياما معدودات؟!
من الذي ربط في أذهاننا بين شهر الصوم وكثرة الأكل والإسراف في الاستهلاك بدعا عن باقي أيام السنة؟!
من الذي جعلنا نربط بين رمضان وموائد البذخ والتبذير وتضييع الوقت والفرض والنفل والجهد والوقت، في شهر يفترض فيه التشمير وبذل الجهد في حصد خيراته وبركاته، والثواب المضاعف مقابل الأعمال الصالحة التي تزرع فيه؟
من الذي بذل جهده في محاولة إخراج شهر الخير والفتح والفتوحات من محتواه الأصلي وخيراته الحسان وبركاته العميمة ومعانيه الربانية العظيمة؟!
مَن في مصلحته إفساد خير أمة أخرجت للناس، وزوغانها عن محطة التزود والشحن بالطاقة الإيمانية الإحسانية التي قد تستمر نفحاتها إلى ما شاء الله تعالى وما تبقى من عمر أحدنا؟
كلها أسئلة ينبغي علينا طرحها على أنفسنا التائهة الهائمة المنقادة إلى الهاوية والتردي إذا لم تستدرك معنى وجودها ومغزى خلقها..
نعم هي أسئلة وجودية إذا ما غصنا في أعماقها وسبرنا أغوارها، ولابد لها من أجوبة مقنعة؛ لذواتنا أولا ولأمتنا ثانيا.
فهل من مجيب!!