أمّ المعتقل ياسر تؤكد أن ابنها لا يزال قيد الاعتقال وتدعو السلطات إلى التعقل

أعلنت السيدة لطيفة عدار، زوجة الأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، أن أعوان سلطة تابعون للشرطة القضائية، اقتادوا معهم ابنها ياسر عبادي، مساء أمس الخميس، بعد تهجم عنيف ومرعب “مع أنه أكد لهم أنه مستعد لمرافقتهم لمركز الشرطة”، وبعد مطالبتها والأستاذ عبادي بمعرفة السبب اكتفوا بالقول: “ليلحق بنا أبوه للمركز”. وأكدت أن ابنها لا يزال قيد الاعتقال، وأن هناك كلام عن أنه سيمثل أمام وكيل الملك.
وأدانت والدة المعتقل “هذا الفعل غير المسؤول وغير المبرر”، مؤكدة أنه كان يكفيهم “توجيه استدعاء للولد للالتحاق بهم في المركز دون الحاجة لهذا السلوك المشين الحاط من كرامة المواطن”.
وحملت السيدة عدار “السلطات كامل المسؤولية عن أي ضرر قد يحلق بولدي نفسيا وجسديا”.
واعتبرت أن الوضعية التي تمر منها الدولة هي وضعية حرجة، وأنه في الوقت الذي يعيش جزء كبير من المغاربة بدون مدخول معيشي، بسبب لزومهم بيوتهم استجابة للحجر الطبي، تجنح الدولة إلى مزيد من توتير الأجواء واعتقال النشطاء تصفية للحسابات. وطالبت السلطات بالتعقل وعدم جر البلاد إلى مزيد من التوتر، والإفراج عن ابنها.
يذكر أن رجال من القوات العمومية حضروا إلى بيت السيد الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الأستاذ محمد عبادي عشية أمس الخميس 2 أبريل 2020 على الساعة 19 و30 دقيقة، وقاموا باعتقال ابنه ياسر بمجرد خروجه إليهم. وقد أدانت الجماعة في بلاغ لها الطريقة التي تم بها الاعتقال من داخل البيت وبعد ساعة ونصف من دخول حظر التجول، ودعت إلى إطلاق سراح الشاب ياسر و”التعقل وتجنب الاستفزاز ومراعاة الظرف العصيب الذي يمر منه الوطن”، كما حملت “السلطة المغربية المسؤولية الكاملة الصحية والاجتماعية والسياسي لهذا التصرف المتهور”.
وقد انبرى مجموعة من الحقوقيين إلى إدانة هذا الاعتقال، ودعم الشاب ياسر وأسرته وجماعة العدل والإحسان.