ذ. الشيباني: كيف أستفيد من جلوسي الاضطراري في البيت؟ (الحلقة 1)

اعتبر الأستاذ عبد الله الشيباني، الداعية والخبير في قضايا الأسرة، أن الجلوس في البيت بسبب وباء “كورونا المستجد” الذي ينتشر يوما بعد يوم “فرصة ذهبية أعطانا إياها الله.. يجب أن نستغلها في أمور كثيرة كانت تنقصنا”.
ودعا في كلمة مصورة له، نشرتها قناة الشاهد الإلكترونية، للتعامل بإيجابية مع هذا الأمر، فهذه “عناية ربانية بالأسر، فرّغنا الله، مدة لا نعلمها، كي ننراجع حساباتنا ونرتب أمورنا” يقول.
وبما أن الأسر أصبحت مضطرة للزوم بيتها سعيا لحماية نفسها ومن حولها من الوباء، فقد حث الخبير الأسري على استغلال هذا التفرغ في تقوية روابط الأسرة التي مستها، بدرجات متفاوتة، كثرة الانشغالات، قائلا: “في فتنة هذا الزمان الموبوء بالاستهلاك، والتسوق والجري والعمل غير المنضبط.. شُغلنا عن أمور كثيرة؛ سواء منها ما يهمنا كأشخاص: زوج وزوجة وابن، أو بخصوص بناء النواة الأساسية للمجتمع التي هي العائلة”.
واسترسل مستنهضا همم الزوجين؛ “هذه فرصة لكَ أخي، ولكِ أختي، بحكم مسؤوليتكما، أن تنهضا لبناء هذه العلاقة من جديد أو لترميمها إن وقع فيها صدع”.
وزاد مرشدا إلى استغلال هذا الوقت الثمين وعدم تضييعه فيما لا ينفع؛ “كانت كثرة الانشغالات من الزوجين وما ينتج عنها من تعب تحول دون بناء أسس هذه العلاقة، وأهمها المحبة والمودة الأساسية في بناء الرابطة الأسرية داخل البيت”، والآن “على الأسرة التجند لاستغلال هذه الفرصة وعدم تركها تمر هباء، وعدم الارتماء في أحضان الفراغ وكثرة النوم والفرجة على التلفاز، حتى لا نجد أنفسنا بعد انتهاء هذه المدة قد عدنا إلى الوراء بدل التقدم إلى الأمام”.