مريم الحداد: المقدسات الفلسطينية ملك للأمة والدفاع عنها تتوارثه الأجيال حتى يكتب الله النصر

أكدت مريم الحداد؛ عضو المجلس القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، أن المقدسات الفلسطينية ملك للأمة جمعاء لا يحق لأحد أن يتنازل عنها، وأنه مهما طغا الظلم فإن اليقين في النصر باق، ويجب أن يكون دافعا للعمل بأسباب النصر ودحر الهزيمة.
وجاء في تدوينة لها بفيسبوك، “إن الأراضي المقدسة ملك للأمة جمعاء؛ فلا يملك أحد، حتى وإن كان من أصحاب الأرض، الحق في التنازل عن شبر واحد منها بإرادته. وبما أن تاريخ الأمم يحسب بالقرون، فلا يملك أي جيل من أبناء هذه الأمة أن يهب حقا تاريخيا فقط لأن زمانه وافق هوانه وانهزامه”.
وجزمت الحداد بأنه وإن كانت “جحافل الطغيان قد تداعت علينا من كل حدب وصوب، وبلغ التعب منا مبلغه، لكن محال أن يجد اليأس طريقا إلى قلوبنا ومعنا الوعد الإلهي بالنصر”.
وتابعت مشددة: “طريق شاقة وطويلة، مليئة بالدموع والحسرات والألم، هناك من قضى نحبه وهناك من ينتظر، نعم، ولكن ما يزال في أصحاب الأرض وفي كل حر أبي في هذا الزمان وفي كل في مكان أمل في موعود الله بالنصر، يدافعون لأجله ما بقي فيهم نفَس، امتثالا لقول الله تعالى “وأعدوا”، “واصبر نفسك مع الذين”..”.
وأوضحت الحداد ضرورة السير على خطى المنهاج النبوي في الأخذ بأسباب النصر بكل وسائلة المتاحة، فقالت: “تبدأ أولى خطوات الانتصار بالبحث في المنهاج النبوي عن أسباب الهزيمة، والأخذ بالأسباب وإعداد القوة من أجل الوقوف في وجه الاستكبار العالمي، كل من ثغره في مشارق الأرض ومغاربها، كل حسب استطاعته؛ بدءا بالكلمة فالمظاهرة فبذل المال فالروح؛ كل يعمل على شاكلته، وأجره على قدر نيته وبما ساهم فيه لا بما ساهم به..”.
واسترسلت مبرزة أن لا خيار أمام الأحرار، فإما النصر أو توريث القضية من جيل لجيل حتى يحين وقته؛ “القضية واحدة والطغيان شتى، ولا خيار إلا الانتصار أو الموت على شرف المحاولة، حتى يتم الله أمره؛ إن لم يكن على أيدينا فعلى أيدي الأجيال التي من بعدنا، نسلمها المشعل لتكمل المسير.. لا ندري على أي يد سيكتب الله نصره وأي قوم سيستعملهم لرفع لواء الحق وإحقاق العدل.. سنة الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.