زوجة صاحب البيت المشمع بالقنيطرة: التشميع حرمني من بيتي وأثر في نفسية بناتي ولكننا لن نتراجع عن طريقنا

حكت الأستاذة سملالي سميرة، زوج الأستاذ علي تيزنت، صاحب البيت المشمع بالقنيطرة، لموقع مومنات نت حيثيات تشميع بيتهم، وانعكاس هذا الفعل سلبيا على نفسية أفراد الأسرة، وفقدانهم الإحساس بالأمان. وأكدت أن أسرتها تتعرض لاستهداف ممنهج بسبب انتماء زوجها إلى جماعة العدل والإحسان، مشددة على أن هذا التضييق لن يثنيهم عن المضي في طريقهم.
وذكّرت سملالي، في تصريحها للموقع بمناسبة مرور سنة كاملة على تشميع بيتها، بسياق الاقتحام ووقائعه، قائلة: “فوجئنا صبيحة يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019، وفي مشهد مُفْزِعٍ، بتطويق البيت من جميع الاتجاهات المؤدية إليه، ليتم إخبار زوجي الأستاذ علي تيزنت بعد ذلك أن السلطة قَدِمت لإغلاق وتشميع البيت بناء على قرار إداري من وزارة الداخلية في شخص عامل الإقليم”.
وأدانت زوج القيادي في جماعة العدل والإحسان “هذا الفعل السلطوي والانتهاك القانوني الخارج عن كل الأعراف القانونية والمساطر الإدارية” الذي بموجبه تم “حرماننا من بيتنا، وضرب مبدإ حقنا في التملك”.
وكشفت سملالي أنها صدمت بهذا القرار “فأنا وأسرتي مواطنون مسالمون، لا نُكن إلا الخير لوطننا والمحبة والسلام لكل الناس”، واعتبرت أنه “اقتحام لخصوصية الأسرة”.
واسترسلت معلنة تداعيات هذا التشميع على أفراد الأسرة: “إن هذا الفعل الظالم والاستهداف المفتوح، شكل تدميرا لنفسيتي ونفسية بناتي وزوجي، فقدنا معه شعور الإحساس بالأمان في بلدنا، وتحولت حياتنا إلى كوابيس مستمرة وعدم الثقة في المستقبل”.
وبخصوص بناتها الأربع، حكت الأم مدى تأثرهن بالأمر “فالمكان كان يسكن وجدانهن، وضم لحظات حياتهن، واحتضن ذكرياتهن الغالية، لذلك لم يكن من السهل عليهن تقبل الأمر، خصوصا وأن التشميع تم في أشد ساعات التركيز ولحظات الاستعداد لاجتياز الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكلوريا لإحداهن، أما الثانية فقد أصيبت بالفزع وهي ترى البيت محاصرا بالمتاريس موصدا بالسلاسل ومضروبا بالشمع الأحمر دون أن تدرك سبب الأمر”.
وتأسفت سملالي للاستهداف المتكرر لأسرتها من طرف المخزن “بسبب انتماء زوجي لجماعة العدل والإحسان، وممارسة حقه القانوني والدستوري في اختيار إطار فكري وحركي ينبذ العنف ويعمل لخير الوطن، فقط لأن اختياراته لا توافق هوى المخزن”، معلنة أنها سبق أن تعرضت لـ”طرد تعسفي من وظيفة أحببتها ونلتها عن جدارة واقتدار، تكوينا وإخلاصا في العمل، حيث كنت أستاذة لغة فرنسية لمستويات الإعدادي، قبل أن يتم ترسيبي تعسفا وانتقاما مع الأساتذة المتدربين المرسبين، وهذا ما يجعل الانتقام منا ممنهجا”.
وأنهت تصريحها بقولها “ليعلم من يقف وراء هذه الأفعال، أننا بعنا أنفسنا وأموالنا لله سبحانه وتعالى، وأن هذه الأفعال لن تنقص من محبتنا لوطننا الذي نبحث فيه لأنفسنا ولجميع فئات الشعب عن حياة كريمة، نشير إلى مواطن الداء بكل صراحة وبدون مواربة ولا خوف، ونعمل إلى جانب كل القوى الحية من أجل تغيير البؤس والمآسي التي يعيشها البلد، ورفع الفساد والاستبداد الذي يغشاه، بما نستطيع من وسائل سلمية جادة ومسؤولة وبمنهجية واضحة فكرا وممارسة، محتسبين لله ما يصيبنا في طريقنا، سائلين إياه الحفظ لنا وللناس أجمعين”.
يذكر أن عائلة وأصدقاء القيادي في جماعة العدل والإحسان علي تيزنت نظمت رفقة هيئات حقوقية وسياسية ونقابية، مساء السبت 15 فبراير 2020، وقفة احتجاجية أمام البيت المشمع بمدينة القنيطرة، عرفت رفع شعارات منددة للخرق السافر للحق في السكن والتملك، وإلقاء كلمة للأستاذ تيزنت أوضح فيها حيثيات التشميع وتداعياته النفسية والاجتماعية على الأسرة، وأخرى لممثل هيئة الدفاع بسط فيها الخروقات التي شابت الملف من البداية.
فيما يلي كلمة الأستاذ علي تيزنت خلال الوقفة:
بعد عام على تشميع بيته بالقنيطرة.. هيئات مدنية تحتج أمام بيت علي تيزنت
نظمت عائلة وأصدقاء صاحب البيت المشمعة بمدينة القنيطرة والقيادي في جماعة العدل والإحسان علي تيزنت، رفقة هيئات حقوقية وسياسية ونقابية، مساء السبت 15 فبراير 2020، وقفة احتجاجية أمام البيت المشمع، بعد مرور سنة كاملة على التشميع الظالم دون وجه حق.
Gepostet von قناة الشاهد – Chahed.Tv am Samstag, 15. Februar 2020