فرشاشي وبلغازي: ستبقى فلسطين عصية على التركيع.. وتطبيع الدول العربية لن يزيدها إلا عزلة

أجمعت الأستاذتان حفيظة فرشاشي ونادية بلغازي، عضوتا الهيئة العامة للعمل النسائي لجماعة العدل والإحسان، على أن معاول الهدم التي تترصد أرض الإسلام وعلى رأسها فلسطين المحتلة لن تفلح في مسعاها، وأن الشعب الفلسطيني المقاوم سيبقى شوكة في حلق المترصدين وأذنابهم. وأدانتا هرولة دول عربية إسلامية للمشاركة في الإعلان عن “كارثة القرن”، معتبرتين أن هذا لن يزيد هذه الأنظمة إلا عزلة وتهديدا.
في هذا الصدد أعلنت بلغازي، في تدوينة لها، أن “أرض الإسلام وعلى رأسها فلسطين السليبة ستبقى غصة في صدور الأعداء، كلما ترصدتها معاول الهدم والقهر والغصب، على مر التاريخ، قطع الله الجبار دابر المعتدين وقهر الطغاة المتجبرين، ليعودوا مثقلين بهوانهم إلى جحورهم، ولتبقى راية النصر مرفرفة، وهامة الحق منتصبة، تزكو بدماء الشرفاء وعزم أهل القضية”.
“أما المنبطحون، الراضخون لإملاءات الأسياد”، تضيف بلغازي، “فلا حديث عنهم، لأن مصيرهم مزبلة التاريخ، ولعنة الأجيال تلاحقهم لبيعهم للعرض قبل الأرض ولرغبتهم في إذلال أمة أعزها الله”.
ولمعانقة النصر المنشود بسطت بلغازي مسبباته، فـ”متى صح منا العزم وتوحد الجهد وصدق التوكل، زاد نصرنا ومجدنا، وبقينا غصة في حلق المعتدي وإن تلونت مطامعه وتغيرت مسمياتها”.
وختمت تدوينتها بقول الله عز وجل: وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَالَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَالَمُونَ كَمَا تَالَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا سورة النساء، الآية (104).
واعتبرت فرشاشي أن ما وقع من احتضان أمريكي وتواطئ عربي مع المحتل الصهيوني في وضع خطة “صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية هو “لهاث مسعور وغادر لطمس الحق الفلسطيني وغمط حقوق الفلسطينيين”.
وأوضحت أن الهدف من هذه الهرولة وما نتج عنها لن يتم، وأن فلسطين ستبقى عصية على التركيع، فقد مرت “عقود من الظلم والحيف والإجرام الصهيوني بتواطؤ أمريكي وصمت عالمي، والشعب الفلسطيني يقاوم، وسيبقى شوكة في حلقهم، سدا منيعا دون ما يأملون، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، ويعود الحق إلى أهله، وما ذلك على الله بعزيز في حق فلسطين الصامدة وأبنائها الصابرين المقاومين حتى آخر رمق”.
وذكّرت فرشاشي، في تدوينتها على “فيسبوك”، بأن خيار المقاومة “أثبت نجاعته لعقود، وأسقط الكثير من المخططات الصهيونية التطبيعية التي أرادت وتريد طمس القضية الفلسطينية، ورغم اختلال موازين القوى ما زالت حية ومستمرة؛ يسلم مشعلها جيل إلى جيل حتى النصر بإذن الله”.
وبخصوص وقوف دول عربية إلى جانب المحتل الصهيوني وصنوه الأمريكي، وتخليها عن أرض ومقدسات الإسلام والمسلمين، فقد شددت فرشاشي أن “الأنظمة العربية لم تعهد منها القضية الفلسطينية سوى الخذلان والتنكب والهرولة للمشاركة في المخططات الصهيوأمريكية، حفاظا على كراسيها ومصالحها الخاصة والضارة بشعوبها”، وعدت أن هذا الانبطاح “لن يزيدها إلا عزلة وتهديدا لكراسيها أكثر من أي تهديد خارجي، فلا استقرار سياسي لأي نظام والشعوب تغلي وتستشعر صفعات الإهانة الواحدة تلو الأخرى”.