الزنجبيل: صيدلية بيتية إن أحسن استخدامه

استخدم الزنجبيل كعلاج تقليدي منذ القدم حيث كان يدخل ضمن قائمة الأعشاب الطبية، وقد أثبتت دراسات حديثة خصائصه العلاجية لحالات صحية عديدة. ويدخل الزنجبيل أيضا ضمن التوابل في المطابخ الشرقية والآسيوية. ويستعمل طازجا أو مسحوقا، كما يشرب منقوعه أو مغليه، ويستخدم زيته أيضا.
ولأنه يحتوي على مجموعه كبيرة من مضادات الأكسدة والمعادن والزيوت الطبيعية التي تدخل في العلاجات كالفسفور والزنك ومضادات الهيستامين، فقد ثبتت فائدته في معالجة الأمراض الآتية: الجهاز التنفسي وأعراض نزلات البرد والسعال والحساسية، ومشاكل الجهاز الهضمي، والسكري وضغط الدم والقلب والشرايين، وآلام المفاصل والعضلات. ويحارب الخلايا السرطانية ويطرد السموم من الجسم ويقوي العظام…
فوائده للجهاز التنفسي
يعتبر الزنجبيل من أقوى العلاجات لمشاكل الجهاز التنفسي (نزلات البرد، التهاب الحلق..) حيث يمنع انكماش الشعب الهوائية ويساعد على تحفيز إفراز المخاط، وأيضا والحساسية والربو نظرا لاحتوائه على مضادات الهيستامين.
فوائده للجهاز الهضمي
وهو من أكثر الأغذية فائدة للمعدة، حيث أثبتت دراسات أنه يقلل من الغثيان سواء عند النساء في فترة الحمل (مع ضرورة استشارة الطبيب)، أو بعد إجراء العمليات الجراحية أو بعد إجراء العلاج الكيميائي. وأشارت أبحاث إلى أن تناول 1.2 غرام من مسحوق جذور الزنجبيل قبل ساعةٍ واحدةٍ من تناول الطعام يُسرع عملية الإفراغ عند الأشخاص الذين يعانون عسر الهضم. كما يستعمل الزنجبيل منذ القدم في علاج الإسهال والانتفاخ. وبينت دراسة أن الزنجبيل يمكن أن يساعد على علاج قرحة المعدة المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي عند استخدامه مع البروبيوتيك Probiotic)).
فوائده لضغط الدم
يحافظ الزنجبيل على مستويات ضغط الدم وصحة الشرايين، حيث ثبتت فعاليته في الحدّ من حدوث التجلّطات والتخثرات في الأوعية الدموية والشرايين. وتخفيف أعراض الصداع النصفي والتخلص من الألم والالتهابات في الأوعية الدموية، وتجنب التعرض للجلطة والسكتة الدماغية.
فوائده لصحة القلب
يحمي الزنجبيل من الأزمات والجلطات القلبية، إذ يخفض مستوى الكولسترول الضار والبروتينات الذهنية المؤكسدة، التي تعتبر من أبرز عوامل الخطورة على القلب، بنسبة تصل إلى 23%.
فوائده في خفض السكر في الدم
أثبتت دراسة أجريت عام 2015 على أشخاص يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، أن تناول غرامين من مسحوق الزنجبيل يومياً خفّض مستويات سكر الدم الصيامي بنسبة 12%، وينصح المرضى بعدم تناول كمية تفوق 4غ يوميا حتى لا يؤدي إل آثار سلبية بهبوط حاد للسكر.
فوائده لمرضى السمنة
بسبب فعاليته في خفض مستويات السكر في الدم وأيضا الكولسترول الضار والذهون الثلاثية فهو يساعد مرضى السمنة من التخلص من الوزن الزائد والدهون.
فوائده للالتهابات والألم
يعرف الزنجبيل بدوره الفعال في علاج الالتهابات المزمنة والتورم وتسكين الألم نظرا لاحتوائه على فيتامينات وعناصر مقاومة للالتهابات، وذلك بإضافته إلى ماء الاستحمام أو وضع مزيج الزنجبيل مع الكركم على المنطقة المصابة.
فوائده لجهاز المناعة
يعمل على تعزيز جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض التي تصيبه، ومحاربة الفيروسات والبكتريا. فهو فعال في حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويساعد في منع تراكم السموم في الأجهزة.
فوائده في الوقاية من السرطان
يحتوي الزنجبيل على مركب الجينجيرول ذو الخصائص المضادة للأورام السرطانية والطاردة للسموم، وقد أثبتت بعض الدراسات قدرته على محاربة الخلايا السرطانية مثل سرطان المبيض والثدي والقولون والمعدة والجلد، دون الإضرار بالخلايا السليمة.
فوائده لكبار السن
أثبتت الدراسات أن الزنجبيل له قدرة على التخلص من مرض ألزهايمر وهشاشة العظام الذي يصيب كبار السن، وينشط الذاكرة ويخفف الصداع ويهدئ الأعصاب.
فوائده للتخفيف من آلام الحيض
له تأثير قوي في تخفيف الآلام والتشنجات المصاحبة لفترة الدورة الشهرية، وذلك عن طريق تناول مشروب الزنجبيل الدافئ. وكشفت دراسة أن أخذ جرام واحد من مسحوق الزنجبيل يوميا خلال 3 أيام الأولى من فترة الحيض يكون مفعوله أقوى من الأدوية المخصصة لعلاج هذا الاضطراب.
فوائده للجنس
يعزز القدرة الجنسية، ويزيد الخصوبة، ويقلل من التهابات الخصيتين، ويعمل كمنشط جنسي، ويساعد على تدفق الدم بسهولة أكبر.
فوائده في علاج مشاكل الشعر
يقوي الزنجبيل الشعر نظرا لاحتوائه على نسبة مهمة من الفيتامينات المفيدة لذلك كالزنك والفوسفور، ويحميه من التلف والتساقط ويعالج القشرة.
فوائده في العناية بالبشرة
يساعد الزنجبيل في تفتيح البشرة وتنقيتها من البثور والبقع، وتعقيمها ووقايتها من الالتهابات، لذلك يعد علاجا طبيعيا لحب الشباب خاصة مع احتوائه على فيتامين C وعمله في إزالة السموم من الجلد.
الفرق بين الزنجبيل الطازج والمجفف
يتميز الزنجبيل الطازج بكون نسبة الزيوت الطيارة الموجودة فيه أعلى منها في الجاف، لذلك ينصح بتناول الطازج عند علاج المشاكل المتطلبة تقوية للمناعة ومكافحة الميكروبات. إضافة إلى أن المادة الفعالة؛ الجينجيرول، توجد في كل أشكال الزنجبيل، غير أن المجفف يحتوي على السوجيل Soguel))، التي تتكون أثناء تجفيفه، وهي المادة المخففة للألم إلا أنها ترفع ضغط الدم، عكس الزنجبيل الأخضر الطازج الذي يتميز بقدرته على خفض ضغط الدم.
أضرار الزنجبيل
الزنجبيل مدرج ضمن قائمة المواد المعترف بأنها آمنة الاستخدام بشكل عام، بموجب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). لكن يمكن أن ينتج عن استهلاكه بكمية زائدة عن الحد: هبوط في مستويات سكر الدم، ولزوجة الدم، وحموضة في المعدة، وغثيان وقيء..
وينصح لمرضى السكري والمرارة وضغط الدم والقلب والتخثر وميوعة الدم أن يستشيروا الطبيب قبل استخدامه. ولا ينصح للأطفال في عمر أقل من سنتين بتناوله.
بالإضافة إلى ذلك فإن الزنجبيل يتعارض مع بعض الأغذية والأعشاب المضادة للتخثر، ويمكن أن ينتج عن الجمع بينهما نزيف، مثل: البقدونس، والحلبة، والقرنفل، والفلفل الأحمر، والثوم، والبصل، وعرق السوس.
ولا يجب أن تتجاوز الجرعة المتناولة من الزنجبيل 4 جرام يوميا، مقسمه إلى حصتين أو ثلاث. مع العلم أن نصف جرام من الزنجبيل المجفف يعادل اثنين غراما من الزنجبيل الطازج.
القيمة الغذائية للزنجبيل
يبسط الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من الزنجبيل الطازج.