استشهاد 3 آلاف طفل فلسطيني برصاص الاحتلال منذ سنة 2000 و2019 كان العام الأقسى

أعلن تقرير إحصائي أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت 3 آلاف طفل فلسطيني بالرصاص في الفترة الممتدة بين 28 شتنبر 2000 – تاريخ بداية “انتفاضة الأقصى” – ونهاية أكتوبر 2019. واعتبرت هيئة الأسرى أن 2019 كان “العام الأقسى على أطفال فلسطين”.
وجاء في تقرير نشرته دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام الفلسطينية بتاريخ 20 نونبر 2019 أنه “استشهد منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر 2019 أكثر من 3 آلاف طفل، وجُرح عشرات الآلاف من الأطفال، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 16 ألف طفل”.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بغزة، في دجنبر الماضي، أن نحو 220 طفلًا فلسطينيًا يقبعون في سجون المحتل، وأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال السنة المنصرمة 745 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما. واعتبرت أن 2019 كان “العام الأقسى على أطفال فلسطين”.
وأجمعت تقارير الهيئات المختصة على تعرض الأطفال الأسرى للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم “الذي يتم بعد منتصف الليل، حيث يقوم جنود الاحتلال بعصب أعينهم وربط أيديهم، قبل انتزاع اعترافات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة أثناء الاستجواب” وفق تقرير وزارة الإعلام المذكور.
وأفادت مؤسسة “مهجة القدس” لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن إدارة السجون تحرم ذوي الأطفال الأسرى من إدخال الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة. وأكد الناطق باسمها أن الاحتلال يهدف إلى قتل الأطفال الأسرى بشكل ممنهج؛ حيث يتبع سياسة الإهمال الطبي، وتأجيل العمليات واجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وهو ما يؤدي إلى استشراء الأمراض في أجساد الأسرى الفتية واستشهاد العديد منهم.
وأوضحت وزارة الإعلام في تقريرها أن الاحتلال يعتقل حوالي 700 طفل فلسطيني سنويا تحت ذرائع واهية منها إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين. بالإضافة إلى الانتهاكات التي تمارسها ضد طلبة المدارس على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.
وبحسب وزارة الإعلام فإن 85% من الأطفال الفلسطينيين يعيشون بمدينة القدس المحتلة، ويعانون من الفقر، ومن نقص الغرف التدريسية وتصاعد نسبة التسرب بسبب سياسة التهجير، ومن نقص مراكز الأمومة والطفولة التي لا يتعدى عددها 4، مقابل 25 مركزا في الشطر الغربي من المدينة المحتلة.