إضاءات في طريق المؤمنات |7| الذكر

في الحلقة التي بين أيدينا من برنامج “إضاءات في طريق المؤمنات” تتحدث الإعلامية أميمة حماس عن أحد الركائز المهمة في سلوك المؤمنة والمؤمن إلى الله تعالى، إنها مجالس ذكر الله تعالى ومدارسة الدين، وما تفتح في عقول وقلوب المؤمنات من خير يفيض عليهن وعلى من حولهن. فيما يلي نص الحلقة:
عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَرْضَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وخير لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى. قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى”.
تجلس المؤمنة إلى أخواتها في مجالس الذكر والإيمان، فتجتمع بهن في تنافس على منابر الفضل والرشد والنور أخذا وعطاء. وتجلس إليهن وهي على يقين أنها في مجالس تتباهى بها الملائكة وتغشاها الرحمة وتتنزل عليها السكينة ويذكرها الله في من عنده.
في مجلس الذكر تلتمس المؤمنة النور، نور يعم فضله وبركته أهلها وصويحباتها وكل من له صلة خير ومحبة، لكل باعث على العمل والدعوة للقرب من الله الكريم المنان مع ما يستلزم ذلك منها من صبر وأناة واقتحام لعقبات العادات والتقاليد والذهنيات والماديات، وقد حذر الإمام المجدد رحمه الله تعالى المسلمة من الغفلة ودعاها للذكر في قوله: والغافلة عن ربها ذهب ما كان معها من باقيات الفطرة أدراج الرياح. عاشت زمنا في مناخ بارد الإيمان، مكسوف الأنوار. فلا ترجى لها حياة إلا بصحبة المؤمنات، زمِنة عمياء إن لم تصل حبلها بحبل المبصرات بنور الإيمان، التاليات الذاكرات (تنوير المؤمنات، ج 1، ص 366).