في دجنبر.. العدل والإحسان تحيي ذكرى رحيل مؤسسها عبد السلام ياسين رحمه الله

أعلنت جماعة العدل والإحسان عزمها إحياء الذكرى السابعة لرحيل الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى، خلال شهر دجنبر الحالي، متخذة موضوع “سؤال الأخلاق في فكر الإمام عبد السلام ياسين وسيرته” محورا للبحث والتداول والتعريف بجزء من مشروع الإمام.
ويرتكز الموضوع، كما ينبئ العنوان، على محورين أساسين؛
1- حضور الأخلاق كركيزة أساسية في فكر الإمام؛ في كتبه التي غطت مجالات شتى، تربوية وتنظيمية واجتماعية واقتصادية وسياسية.. وتجديده في بناء المفهوم داخل نسق كلي ترتبط فيه الأخلاق بجزئيات الشريعة من طهارة ووضوء وبكلياتها من إقامة دين الله تعالى في الأرض وحمل رسالة الإسلام للناس أجمعين. يقول الأستاذ المرشد:
“لا تبدأ التربية المسجدية الأخلاقية الهادفة إلى رضى الله والجنة والقرب من الله من فلسفة مركّبَة، إنما تبدأ من أعمال بسيطة أتحرّى فيها طهارة الماء، ومواضع الغسل، وأعضاء الوضوء، وترتيب فروض الغسل والوضوء وسُننهما. أعمال جسدية بسيطة التنفيذ عظيمة المغزى في تطهير حسِّي ومعنايَ. أعمال جسدية بسيطة تتلوها أعمال يشترك فيها حضور العقل والنية وحركةُ الجسم قياما وركوعا وسجودا في الصلاة.
أعمال حِسيّة أنزلها الذي بَرأَ جِسمي، ونفخ فيه من روحه. فهو أعلم بما يُدخل الإيمان في قلبي إن أنا أذعنت وصدقت وتوضأت وصليت ونهتني صلاتي عن الفحشاء والمنكر فعملت الصالحات. من جملة الصالحات، من أعظم الصالحات إقامة دين الله في الأرض، وحمل رسالة الإسلام للعالم. ومن شرط هذه الصالحات الأعظم أن نُقيم في بلاد المسلمين حكما شوريا.
هكذا تنتظم الطهارة، وينتظم الوضوء والصلاة في سياق واحد، الأخلاق الإيمانية حلَقات في سِلْكِهِ” (الشورى والديمقراطية، ص 100 – 101).
2- التعرف على مدى تمثل الأخلاق النبوية في سيرته رحمه الله تعالى، بناء على الجهاز المفاهيمي الذي خطه مكتوبا، والذي أخذ روحه من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله المعلم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك اعتمادا على شهادات مستقاة ممن عايشوه، تبرز تعامله مع محيطه بدءا من عائلته وذويه وأقربائه وأصدقائه وعموم أبناء جماعته وزملائه في العمل و…
يذكر أن جماعة العدل والإحسان دأبت منذ وفاة مرشدها الأستاذ عبد السلام ياسين يوم الخميس 28 محرم 1434 الموافق لـ13 دجنبر 2012، على إحياء ذكرى وفاته من خلال تسليط الضوء على قضية من القضايا الكثيرة التي تناولها الإمام، وأحيا فيها روح الكتاب والسنة، ودل على معانيها العظام مجددا في أساليب طرحها إسلاسا لقياد الأنفس تحسسا واستنهاضا للسلوك إلى الله تعالى.