إضاءات في طريق المؤمنات |6| الصحبة والجماعة

في الحلقة السادسة من برنامج “إضاءات في طريق المؤمنات” الذي تبثه قناة “بصائر” الإلكترونية، تطرقت الإعلامية أميمة حماس إلى احتياج المرأة المسلمة لصحبة صالحة تعينها في سلوكها إلى الله تعالى، والقيام بما فرضه الله عليها من الحفاظ على فطرة الأجيال. إليكم نص الحلقة كاملا:
تحتاج المرأة المسلمة إلى من يذكرها بالله واليوم الآخر إن هي أرادت الخروج من المآزق والقيود التي كبلتها بها نار الدعوة التغريبية وأوحال المخلفات الانحطاطية.
تحتاج المسلمة إلى صحبة حانية تدلها على الله.
فما ضرورة هذه الصحبة؟
لأن الصحبة الصالحة الجامعة لكل مقومات التربية والتوجيه أدرى بعقبات الطريق ومعيقات السير إلى الله عز وجل والسلوك إليه، ننطلق هنا من الحديث الشريف: “من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار”.
يعتبر الإمام المجدد رحمه الله أنها ثلاث خصال وجدانيات قلبيات، يتوسطهن حب عبد لعبد أو أمة لأمة لا تحبها إلا لله. هذه هي الصحبة المفتاح.
والصحبة اتصال أبوي متصل بسند نوراني يرتفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسمو بالمؤمنة إلى مدارج العبودية لله صحبة في جماعة حاضنة، يتسرب في مجالسها ومواقفها الإيمان من قلب نير حي لقلب متعطش صادق، تسربا يحافظ على فطرة الله التي فطر الناس عليها من جيل إلى جيل بإسماع بلاغ التربية بالمعاشرة والمخاللة.
لهذه الغاية تسترشد المسلمة طريقا واضحا ناصحا في عالم موار في صحبة واعية، تقرأ منطق الشهادة وتستفتح بوحي الغيب في استشارة واستخارة. ولا يخيب الله صادقا دعاه وجعل وجهه غايته ومرماه، حاشاه سبحانه.