نحن إخوان النبي المصطفى ودّ لو كان رآنا وكفى

ساقت الأستاذة ثريا البوكيلي، وهي تبلغ بشارة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم إلى إخوانه الذين آمنوا به ولم يروه، الحديث التالي: “عن ابن عباس أَنه قال لجلسائه يوما: أي الناس أعجب إيمانا؟ قالوا: الملائكة، قال: وكيف لا تؤمن الملائكة والأمر فوقهم يرونه. قالوا: الأنبياء، قال: وكيف لا يؤمن الأنبياء والأمر ينزل عليهم غدوة وعشية. قالوا: فنحن، قال: وكيف لا تؤمنون وأنتم ترون من رسول الله ما ترون. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعجب الناس إيمانا قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني أولئك إخواني حقا”. الاستذكار، لابن عبد البر.
واعتبرت أنها “بشارة عظمى، يرتج لها كل مشتاق لرسول الله ﷺ، تواق لرؤيته، فيسعى بكل قوته لبلوغ هذا المقام بالطاعة والاستقامة على أمر الله ورسوله”.
وتساءلت البوكيلي، في تصريح لموقع مومنات.نت بمناسبة عيد المولد، مقرة “كيف لا نشتاق إلى أطيب خلق الله الذي سبقنا بالشوق، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله سبحانه وتعالى رحمةً للعالمين، هو حبيبنا وشفيعنا يوم الدين”.
“إنها المنزلة الكبرى لكل محب صادق”، تؤكد البوكيلي مستدعية كلاما نيرا لأحد العارفين بالله، الدالين على طريق السلوك إليه، يظهر مكانة الحب والشوق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ميزان الدين، يقول ابن القيم “المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى علمها شمر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروّح العابدون، فهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، وهي الحياة التي مَن حُرِمَها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات”.