سيدة لا كالنساء -1-
باشر الأستاذ سعيد ضياء نشر سلسلة جديدة، من إعداده وتقديمه، على قناة الشاهد الإلكترونية، يرمي من خلالها إلى التعريف بإحدى نساء المسلمين العظيمات، امرأة تعتبر مثالا في الحب والعطاء والحكمة والبلاغة، ساندت الدعوة وبذلت في سبيل إظهار الدين وقتها وجهدها ومالها ونفسها، وما عز عليها شيء لأجل نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته، كانت أول من آمن به صلى الله عليه وسلم وعضده وثبته، وبقيت على العهد إلى أن توفاها الله تعالى بعد أن بشرها سيدنا جبريل ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المجوف)، لا صخب فيه ولا نَصَب؛ إنها خير نساء العالمين سيدتنا خديجة.
يقدم سعيد ضياء لسلسلته في الحلقة الأولى فيقول:
الحمد لله الذي خلق كل شيء بقدر، وجعل نسل الإنسان من أنثى ومن ذكر، وساوى بينهما فيما نهى وفيما أمر، فالفوز لمن صبر وشكر، وربّه ذكر، والخزي لمن عصى واستكبر، وتولى وأدبر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له والله أكبر. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خير البشر، ودرّة الدرر، من انشقّ له القمر، وسلّم عليه الحجر، وبكى شوقا إليه جذع الشجر، اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه ما حنّ مشتاق لطيبة، وذرفت عيناه عند رؤية القبة الخضراء والحُجر.
أما بعد، فيقول المولى عز وجل: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مومن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.
مشاهدينا الأعزاء؛
كثيرا ما تحدثنا عن عظماء التاريخ، كثيرا ما تلذذنا بالكلام عن بطولاتهم وإنجازاتهم، بل ولطالما استمطرنا الرحمات بذكر مناقبهم وسيرهم. وبذكر الصالحين تتنزل الرحمات.
فهل من حديث عن العظيمات؟
هل من التفاتة لأولئك الأمهات المجاهدات اللواتي كنّ للأجيال منجبات وللأبطال صانعات؟
هل من تكريم لأولئك الزوجات الطيبات الطاهرات العفيفات، اللواتي كن لأزواجهن داعمات ومساندات؟
هل من وقفة إجلال أمام أولئك السيدات اللواتي كانت لهنّ اليد الطولى في كتابة التاريخ، فكان منهن العالمات العاملات المعلمات؟
أحبتنا الأعزاء؛ في هذه السلسلة التي سميتها “خير نساء طلعت عليهن الشمس” نلتقي بواحدة من هؤلاء العظيمات، وحيدة من نوعها، فريدة في طرازها، قلّما يجود الزمان بمثلها.
امرأة حازت أحلى وأعلى وأغلى وسام، يمكن أن يحوزه أحد من الأنام؛ هذه السيدة سلّم عليها ربّ الأرض والسماوات، وبشرها ببيت من ذهب في أعلى الجنّات.
فهل بعد هذا المقام من مقامات؟
وهل بعد هذه الدرجة من درجات؟
فمن هي يا ترى هذه المرأة؟ وكيف حازت هذه المكرمات؟
من خلال هذه الحلقات سنعرف من هي هذه السيدة، راجين من العلي القدير أن يغفر الزلات ويمحو الخطيئات ويجود بالفتوحات، وصلى الله وسلم على سيد الكائنات.
سيدة لا كالنساءكثيرا ما تحدثنا عن عظماء التاريخ….. كثيرا ما تلذذنا بالكلام عن بطولاتهم وانجازاتهم……بل ولطالما استمطرنا الرحمات بذكر مناقبهم وسيرهم. وبذكر الصالحين تتنزل الرحمات.فهل من حديث عن العظيمات؟ …هل من التفاتة لأولئك الأمهات المجاهدات اللواتي كنّ للأجيال منجبات وللأبطال صانعات؟#أمهات_المومنين#الربيع_النبوي_يحيينا#عيد_الميلود#تالاليت_نتيفاوت
Geplaatst door قناة الشاهد – Chahed.Tv op Vrijdag 8 november 2019