الفيلالي: كل العوالم فرحت بمولد رسول الله.. فكيف نكون نشازا؟

هيج إقبال شهر النور؛ شهر مولد طب القلوب وبهجة الأرواح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، شوق الأستاذة نزهة الفيلالي، فأدلت لموقع مومنات.نت بتصريح يحمل لواعج القلب وآهات الصبا لينبوع المحبة البهية والمعاني السنية، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، افتتحته بالأبيات الشعرية:
عمّ نورك الأكوان *** وكنت نورا للأنوار
وجئت بالخير العميم *** فكنت سرّ الأسرار
مولدك يا علم الهدى *** جعل مسكنك خير دار
ومسكنك حبك وحب *** من أنعم على أهل الدار
فبعث بك رحمة لنا *** فكنت خير الأبشار
وتوجهت إليه صلى الله عليه وسلم مناجية: “حبيبي يا رسول الله، وجدت اسمك منقوشا في ذاكرتي، وحبك مفطور عليه قلبي، ونورك مِلء جناني وفؤادي. هي دمعة أبي عند ذكرك، وزغردة أمي يوم ميلادك، والصلاة عليك تملأ المكان مع اسمك، كانت مفتاح كل ذلك”.
وحمدت الله تعالى أن جعلها، وجعلنا جميعا، من أمته صلى الله عليه وسلم، فقالت: “فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك على أن جعلتنا من دار الإسلام ومن أمة سيد الأنام، وأعطيتنا أفضل النعم، وأغدقت علينا من نورك بنوره، ومن فضلك بوجوده ومن أسرارك بخلقه ومن رحمتك ببعثه”.
ثم عادت لتتغنى فرحا بمولده الذي أنار الوجود وألبسه حلل النور والجمال “أنرت الكون بطلعتك، وكنت الفيصل بين النور والظلمة؛ ظلمة القلب الذي أنرته بحب الله وحبك، وظلمة العقل الذي جعلت حكمة الله مرجعا لحكمته، وظلمة الكون الذي أنار منه كل شيء لمولدك.
استقبلتك العوالم الأرضية والسماوية بالبهجة والحبور، فأخبرت الكائنات بعضها بعضا بأعظم مولود، فاخضرّت الأرض وعمّ النور، وصعد نجمك فوق النجوم، وامتلأت البحيرات بعد أن غاض ماؤها شهورا، وردّ الله أبرهة برجم الطيور، وسقط تاج كسرى فكان برهان الظهور، فكيف أفرح مع الكون بمولدك يا رسول الله حتى أكون جزءا منه ومعه لا نغمة نشازا تغني خارج السور؟”.