إضاءات في طريق المؤمنات |2| ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ

تطرقت الإعلامية أميمة حماس، في حلقتها الثانية من برنامج “إضاءات في طريق المؤمنات”، الذي تبثه قناة بصائر الإلكترونية، إلى مسؤولية الأبوين في حسن تنشئة أولادهما، لتتحقق إرادة الشارع في حفظ الفطرة وصلاح الفرد والأمة، وافتتحت بكلام للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى يقول فيه: “إن كمالَ المرأة الوظيفي وكمال الرجل، أبوَين مسؤولين مُرَبيين، هو غاية ما يراد منهما تحقيقه حفظا لفطرة الله، وخدمة لِأمة رسول الله” (تنوير المؤمنات، ج2، ص 220).
وتوضيحا لما حبا الله عز وجل الوالدين من مكانة رفيعة، ساقت حماس قول الله تعالى: وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (سورة الإسراء، الآية 23)، لتستشف منه أن “ديننا الحنيف أعلى من مقام الأمومة والأبوة حتى جعله تاليا لمقام الربوبية في الآية الكريمة”.
وأضافت مركزة على دور الأم، باعتبار تربية الأبناء أحد أهم وظائفها، “وجعل الأم في مكانة أعلى من مكانة الأب، فهي بأمومتها حافظة للفطرة لدى الإنسان وصانعة الأجيال لتعمر بها الحياة ويحفظ النسل، فأطفالنا هم أحد اختبارات الله الكبرى لنا، ومن تم فنحن في حاجة دائما إلى أن نطلب منه سبحانه العون والمساعدة والهداية لنا ولأطفالنا”.
و”الأم في اللغة هي أصل الشيء، وهي الوالدة، وهي الشيء يتبعه فروع له. وسمي الأب والدا متابعة للأم الوالدة ولو أنه لم يلد” تقول حماس، وتضيف خاتمة بكلام موجه للإمام المجدد رحمه الله تعالى يوصي فيه بإيلاء الأم تنشئة أطفالها العناية اللازمة الموجبة لثواب الرحمان وصلاح الولدان، خصوصا في وسط تتعدد فيه وسائل الإفساد “وما من أمومَةٍ تستحق اسمها وتنال من الله عز وجل نوالها إن كان العمل فاسدا، إن أنجبت غُثاءً كغثاء السيل، إن أساءت تنشئة نسلها، وأهملته، وأسلَمَتْهُ إلى غيرها مِن وَسَط منحل، وإعلام مفسد، وشارع سائب، ورفقة مُضلة” (تنوير المؤمنات، ج2، ص 221).