الدائرة السياسية بالحي الحسني–البيضاء- تناقش المسألة النسائية
في إطار فعاليات المنتدى السياسي المحلي نظم فرع الدائرة السياسية بالحي الحسني محاضرة تحت عنوان “المسألة النسائية: تحديات ورهانات”من تأطير الأستاذة أمان جرعود عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية ليلة الخميس 8 رمضان 1439 الموافق ل 24 ماي 2018 .
حيث افتتحت الأستاذة جرعود مداخلتها بالحديث عن الجذور التاريخية للمسألة النسائية وكذلك عن سيرورتها التاريخية بالمغرب والتي تأثرت بين التيار إلاسلامي و التيار اليساري .
وبعد التقديم تناولت الأستاذة أمان الموضوع في ثلاثة محاور رئيسية :
المكتسبات
1* الكسب التنظيري
امتلاك الجماعة لتصور واضح المعالم دون السقوط في مطب التجربة هذا المشروع الفكري والحركي يمتلك مقاربة منهاجية تقطع مع المقاربة التقليدية والراديكالية النسوية والتي يمكن تسميتها بالمقاربة التنويرية التحريرية.
2/ الكسب التنظيمي
توفر الجماعة على هيكل تنظيمي يتميز بعدة خصائص أهمها:
القيادة الربانية والنواظم الثلاث وقسمة التضحيات
3/ الكسب الجماهيري
توفر الجماعة على عدد من الأخوات الحاملات للمشروع وقدرتهن على التواصل مع الآخر.
ثم انتقلت الأستاذة جرعود للحديث بإسهاب عن التحديات والتي أجملتها في:
تحديات داخلية
أهمها واقع الحصار والتضييق الذي تعيشه الجماعة يلقي بظلاله على عمل المومنات.
تحديات خارجية من سماتها
*حركية على مستوى المواضيع وجلها حول موضوع المرأة
*غياب أجواء الحرية و الكرامة.
* التحولات الاجتماعية العميقة في العلاقات الأسرية
أما المحور الأخير وهو الرهانات ركزت فيه الأستاذة على:
1/توسيع مساحة المعرفة: معرفة الله سبحانه وتعالى أولا ومعرفة ديننا ثانيا لكي نمييز بين الخبيث والطيب ثم خوض غمار الإجتهاد مع ضرورة معرفة تاريخنا وواقعنا ومن لم يعرف تاريخه لايكتشف مستقبله وكذلك مواكبة النقاشات الدولية.
2* توسيع مساحة الحرية والكرامة وذلك من خلال التدافع والإنخراط في المجتمع مع باقي الفرقاء لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية مع التركيز على الأسرة و أن المجتمع هو من يدافع عن قيمه.
وفي الأخير أكدت الأستاذة جرعود على قولة الإمام المجدد رحمه الله أنها المفتاح لمجموعة من الأمراض:
لو أصبح المسلمون فردا فردا على أتقى قلب واحد منهم، ولو اجتهدوا في الأعمال الصالحة الفردية ما اجتهدوا، ثم لم يؤلفوا قوة اقتحامية جماعية تكون المرأة فيها فعالة لفاتهم فردا فردا درجة الجهاد، ثم لفات الأمة ما فاتهم، ولترَدَّت الأمة بترديهم عن الدرجة العالية، ولتبدد حاضرها وضاع مستقبلها بتبدد إرادتهم و تشتتها.
ليختم المنتدى بتعقيب الأستاذة وإجابتها على مداخلات وتساؤلات المشاركين الذين استحسنوا المبادرة وثمنوها.