خلود الروح

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين…
مهما حاولت لن تستوفي كلماتي حقها في الحديث عن سيدة أكرمني الله بقربها.
ولي كل الشرف أن أتحدث ولو بشكل بسيط عنها في الذكرى الثالثة لوفاتها…
حديثي عنها سيكون عبارة عن خاطرة أتمنى أن أوفق عبرها في تبليغ مدى احترامي وحبي الصادق لها رحمها الله.
بشرانا اليوم ذكراك حلت بقلوب تائهة
ياسليلة بيت الحمى والنور
نفحات ذكراك فائحات بعطر الاشتياق
وترانيم وجد أضنت مفارقا لم يجد سندا سواك
قمر أنت والنور من ثغرك يسطع بلفظ أو همس
عاهدت الله أنك لي مثل يقتدى ما أصعب التمثل
لولاك ماكان للفرح أن يسكن بداخلي وينجلي
فيا صبرا ليت للفراق جسد يفنى بموته
ليظل قرين روحك فأغنم بصحبتك
هي لحظات خالدات برفقتك
تروي دهري وإن جفت سبلي
هواك في القلب ممطر
وغيث اللقاء يروي ما اجتثه الفراق
تالله ماسمعت أعذب من حديثك:
ولا رأيت أكرم من جود يدك
نبع الحياة أنت
ولولاك ما اصطلح للموت ضد في قاموس
وكيف لي أن أشكو حسرتي بفراقك
ومكانك أعلى مقاما من سفالة دنياي
وهل لشمس أن تسطع إذا ما تربعت في غير علو؟
هناك قرب المولى العلي مثواك
وليس مكانك في دنو دنيا الفتن
غالية السعر لايقاس بمال
في الآخرة لك عز المقامات
فياليت لنا نصيبا منها
لننال شرف قربك والحبيب سواء
عجل اللهم اللقاء فالشجن لايداويه سوى القرب والفناء