العدل والإحسان تدعو المؤسسات الدولية إلى التدخل لإيقاف إبادة مسلمي الروهينغا

جماعة العدل والإحسان

بلاغ إلى الرأي العام وللهيآت والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والدولية، ولنخب الأمة وعلمائها ودعاتها حول مأساة مسلمي الروهينغا.

نتابع في جماعة العدل والإحسان بحزن وقلق شديدين الفصل الجديد من حرب الإبادة الوحشية ضد مسلمي الروهينغا، المسلطة عليهم من قبل جيش ميانمار خصوصا في ولاية أراكان في بورما، والتي تفاقمت في هذه الأيام الحرم التي تشهد فريضة الحج. وقد بلغ التقدير الأولي للضحايا حسب المجلس الروهينغي الأوروبي ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم قتلوا، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات لجيش ميانمار بالإقليم بواسطة الأسلحة الآلية والمروحيات وتدمير وحرق عدد من القرى، ونزوح أكثر من أربعة آلاف مهجر إلى بنغلاديش. وفي ظل هذا الواقع الأليم والجريمة ضد الإنسانية فإننا نعلن:

– تنديدنا بهذه الجرائم الممنهجة وحملات التشريد والإبادة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا من قبل جيش ميانمار.

– استغرابنا الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم والاستهتار بأرواح الآلاف من البشر مما يعبر عن ازدواجية في التعامل مع الأفعال الإرهابية.

– دعوتنا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها واستنفاد مختلف آلياتها ضد سلطات ميانمار خصوصا وأنها تعترف أن الروهينغا أكثر الأقليات اضطهادا في العالم.

– مطالبتنا جميع دول العالم، خاصة الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الحقوقية، التحرك العاجل والضغط من أجل إيقاف هذه المأساة الإنسانية وإنصاف المشردين والمظلومين من مسلمي الروهينغا.

– دعوة الأمة بنخبها وعلمائها ودعاتها وأحرار العالم إلى دعم ونصرة قضية الروهينغا.

نسأل الله العلي القدير التعجيل لهم بالفرج القريب، وأن يوفق المسلمين أن يخصوهم وجميع مستضعفي الأمة بخالص الدعاء في هذه الأيام المباركة والمعظمة عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا. سورة المائدة، الآية 32.

الرباط في 7 ذي الحجة 1438/ 29 غشت 2017

عن مجلس الإرشاد

 محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان

المغرب