أغـلـى الـمـكـارم

نظم بمناسبة تخريج أول فوج للحاملات الطيبات المبشرات بالخيرات، ونسأل الله أن يعم هذا الخير جميع المسلمين والمسلمات.
هيّا افرحي يا أمةَ العدنان ِ *** ولتهتفي برقائق الألحان ِ
ولتنثري أبهى الورود تحية ً *** عربون ودّ من جوى الوجدانِ
ولترفعي علم النبوةِ ساطعا *** وحيا له في العالمين معان ِ
ولتسردي قصص الكرام تحملوا *** عبء الرحيل لتعلمٍ ومثانِ
علمٌ تبدّى في الصدور منورّا *** نسمو به في عزّةٍ وأمان ِ
هديٌ يطهّر بالتلاوة عالما *** سرُّ الفلاح وموئل الهيمان ِ
يا سيدا قد أزهرت من علمه *** وجنانه براعم الأفنان ِ
نشر العلوم وقد توحد أمرها *** في رأفةٍ وتواضعٍ وتفان ِ
أهدى لها من وقته وعلومه *** أغلى المكارم مطلب الإنسان ِ
ومضت على درب الترقب تلتقي *** ترجو الورود بلهفة الظمآن ِ
فسعت له في جِدّها ملمومة *** محفوفة بلطائف الرحمن ِ
قبست من الوحي الكريم ونوره *** علما تردّد من معين لسانِ
يحكيه عن حوض الرسول أئمةٌ *** طافوا به في أبعد الأوطانِ
حتى ارتقت فوق المنابر تعتلي *** نحلا غدت في معهد الإتقان ِ
فغدت به محمودة أفعالها *** محمولة لمواطن الإحسان ِ
شرفت منازلها وأينع روضها *** وتزينت بقلائد العقيان ِ
الله يذكر للمردد آية ً *** يرجو الثواب ورحمة المنّان ِ
فرح الرسول بقارئٍ ومعلم ٍ *** في مجمعٍ ومجالس الإيمان ِ
وكذا الإمام تهلّلت قسماته *** لمّا رأى من عزمة الأقران ِ
من غبطة يهفو الحريص بقلبه *** متنافسا كتنافس الفرسانِ
منّي الثناء إلى اللواتي صدّقت *** قول الرسول لتعهد الفرقان ِ
باركْ إلهي من يجود بوقته *** يرجو الصلاح وخدمة القرآنِ
صلّى الإله على النبي وآله *** وصحابه تبقى مدى الأزمانِ
غيث الورى فياضةٌ نفحاته *** جاء الوجود برحمةٍ وبيان ِ