حتى لا ننسى أم الشهيد…

حتى لا ننسى أم الشهيد…
إن كان ولا بد من اليوم العالمي للمرأة، فيجب أن يكون احتفاء كذلك بالمرأة المجاهدة الصابرة المحتسبة أم الشهيد.
نعم، أنت يا أماه.
ألست أنت من ربيت و تكبدت العناء المضني وسهرت الليالي…
ألست أنت من قاسيت وتحملت, لتري فلذة كبدك الشهيد زيدون في أحسن الأحوال… وفي أعلى المراتب؟…
ألست أنت من ترعرع أمام عينيك وبين أحضانك, وزرعت فيه كل الآمال والطموح وعلو الهمة؟…
ألست أنت من لفراقه ذرفت عيناك دما واعتصر قلبك آلاما وصبرت عند الصدمة واحتسبت أجره عند الله عز وجل؟…
ألست أنت من أيقن في موعود الله تعالى أن الشهيد إلى خلود
ألست أنت من ضرب المثال الخالد في الصبر والاحتساب والثبات على الحق.
ألست أنت من علمنا دروس الشموخ في زمن الانبطاح.
لك الله يا أم الشهيد ورفعك تعالى سلالم المقامات العلية، وما يبتلي الله إلا المؤمنات الصالحات وما أراك والله إلا واحدة منهن.
أماه، لك عظيم الامتنان وعميق السلوان لصبرك على فراق الحبيب وتوأم الروح.
أماه، زغردي فرحا وانتشاء لنيل ابنك شرف الشهادة و زف بإذن المنان إلى أعلى مقامات الجنان.
أماه الغالية، أكتب لك كلامي هذا بدموعي وأهديه لك مع باقة ورد… وعظيم امتنان.
وهي معك لكل أم شهيد موصولة عبر الأزمان وتباين الأماكن ما دام التدافع بين الحق والباطل.