البيان الختامي للمجلس القطري للقطاع النسائي في دورته الرابعة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله و صحبه أجمعين
عقد القطاع النسائي بفضل من الله ومنة، الدورة الرابعة لمجلسه القطري يومي السبت والأحد 9 و10 محرم 1431 الموافق 26 و27 دجنبر 2009 تحت شعار: ” أم المعتقل مدرسة صبر وصمود”. هي التفاتة شكر ووفاء لعظيمات ربين عظماء، وانحناءة إكبار أمام من بقين عشرين عاما عونا وسندا لفلذات الكبد، ليجنين ثمرة صبرهن نصرا وتأييدا وبشرى باللقاء، “فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن”.
حضر هاته الدورة كل من المكتب القطري للقطاع النسائي ولجانه الإقليمية وعدد مهم من ضيفات وضيوف شرف وقد افتتحت أشغال المجلس بكلمة المكتب القطري التي رحبت في مستهلها الأستاذة مريم يفوت بالمشاركات، وتناولت خلالها عددا من القضايا كان في مقدمتها الحدث العظيم الذي عرفته الجماعة والمتمثل في انعتاق الإخوة الإحدى عشر من سجون الظلم والطغيان، وركزت على أم المعتقل التي ضربت مثالا في الصبر والصمود ومواجهة المحنة فلم تيأس ولم تقنط رغم مرارة المصاب ولوعة الفراق.
ثم تحدثت عن حصيلة ست سنوات على صدور مدونة الأسرة حيث خفتت الأصوات التي طالما هللت لها أمام هزالة المنجزات واستمرار تردي وضعية النساء، لتجدد التأكيد على موقف القطاع النسائي الذي أعلنه منذ البداية: أن لا تغيير يرجى من إصلاح بعض البنود القانونية إن لم يوازيه إصلاح شامل تشارك فيه كل القوى الحية لهذا البلد الحبيب. وقد كان مرور سنة على العدوان الصهيوني على غزة الأبية فرصة لتجديد دعمنا اللامشروط للقضية الفلسطينية، وإكبارنا لدور المرأة في دعم المقاومة.
اللقاء كان فرصة للإطلاع على منجزات القطاع النسائي خلال هاته السنة والإشادة بها، كما كان مناسبة لتثمين الجهود المبذولة من طرف الأخوات للمساهمة في التخفيف من واقع الجهل والفقر والتهميش الذي تعانيه المرأة. ورغم العقبات التي تعترض مسيرتها وعلى رأسها الحصار المخزني الظالم فقد أكدت الحاضرات إصرارهن على المضي قدما في الدفاع عن حقوقهن واختياراتهن وعلى رأسها حقهن في ممارسة فعل نسائي راشد يتسم بوضوح أهدافه وتجدد وسائله.
وقد كان موضوع العمل الجمعوي حاضرا بقوة في أشغال هاته الدورة إيمانا بأهمية هذا المجال الحيوي، وسعيا لتفعيل دور المرأة فيه، حيث أطر الأستاذ محمد أغناج حصة تكوينية تحدث فيها عن العمل الجمعوي بين الحصار المخزني والاستثمار القانوني.
كما تخللت هاته الدورة حصة تواصلية مع الأمانة العامة للدائرة السياسية في شخص الأستاذ عبد الصمد فتحي الذي ركز في كلمته على فعلنا بين المطلوب والموجود مقدما عددا من المقترحات المساهمة في تطوير الذات والفعل والعمل ضمن خطة شمولية تكبر دور المرأة في التغيير وتعزز مكانتها في البناء.
ليختتم المجلس في أجواء من التحاب والتناصح والتشاور والنقاش البناء الذي أكدت المشاركات من خلاله تجديد العزم على مواصلة جهاد الدعوة والبناء، مستمدات قوتهن ممن له الحول والقوة، ومن تميز ما يقترحنه على الأمة في موضوع المرأة.
وإننا إذ ننهي هذه الدورة الرابعة لنعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي:
• تأكيدنا على أن كل محاولات تصحيح أوضاع النساء لن تكون ذات جدوى إلا في إطار حل شامل.
• مدنا ليد التعاون مع كل إرادة صادقة لإصلاح أوضاع النساء بهذا البلد الحبيب.
• شجبنا لكل أشكال المنع والتضييق التي تطال أنشطتنا.
• إن مرور سنة على أحداث غزة الأبية لن ينسينا فظاعة ما اقترفته يد العدوان الآثمة، وإنها لمناسبة للتنويه بدور المرأة الفلسطينية وثباتها مع خيار المقاومة.
والله ولي التوفيق