رسالة إلى إخواني على سفن أسطول الحرية

سلام الله على كل من انجمع على الله… انجماع قوة بالله عز وجل على ظهر سفن الحرية.
…وها هي المرأة الحرة تشارك أخاها الحر ركوب عباب البحار بأسطول سفن الحرية لتبلغ رسالتها للعالم أن نسل خولة بنت الأزور ما زال يتجدد… وأن نسل أم حرام بنت ملحان آت يحمل رسالة العزة بالله… من غثاء رميم يحييه الله على يد المومنين والمومنات.
… وها هي المرأة الحرة في وجدة تِؤكد أن سلسلة النساء الكمل من نسل خديجة بنت خويلد… ما زالت ترسخ العلم الملقى اليوم على الأرض.
… وها هي المرأة الرابضة في برجها الصامد… تنتظر الزوج والأخ والولد والقريب الحبيب… وهي ترسله عبر قافلة الحرية لكسر الحصار … تنتظره أن يعود وعلى جبينه… أبي … حر… منتصر… حجر جلمود… ويحمل لها بين يديه حفنة تراب تذكرها بموقع السجود… سجود الأنبياء… سجود عمر.
يحمل إليها باقة ورود تعبق رائحتها بدم الشهداء الزكي.
… ننتظركم أخواتي وإخواني أن تحملوا لنا من أرض الميعاد رسالة… ومضمونها أنتم تعرفونه… فكوا الحصار… فكوا الحصار…
… تنتظركم نساء على شاطئ غزة كمثل الحمائم… قوارير كلها عزة.
… وهاهو قلم الأحرار يصرخ… لو أني بينكم… يا فجر العزة والإباء… والدماء في شراييني تصرخ أين أنت يا عمر؟؟؟
… ويأتيني صوت الحرية… أنا آت… فامرأة الشموخ ستلد ألف عمر… نسل عمر لم يمت… ونحن لم نمت… وغزة لم تمت… والفجر آت… سأصنعه أنا وأنت… كل من موقعه… فأعدي ما استطعت من قوة… فحتما سألتقيك على ساحل الصمود لأغني وإياك لحن الخلود.. “ويومئذ يفرح المومنون بنصر الله”.
سأقود أنا وأنت قافلة الانتصار.
ونفرح بالصبح الموعود.
فإلى ذاك اليوم…
أضع يدي على يدك لنقدم العهد…
عهد الوفاء… لسيرة الكاملات من الحرائر، والكمل من الأحرار… من بدءوا تاريخ الإصرار في فك الحصار.