مومنات نت

Top Menu

  • اتصل بنا
  • الرئـــيسة
  • الرئيسية
  • مقالات مثبتة

Main Menu

  • الرئيسة
    • ومضات
    • وسائط
    • ملفات
  • عين على الآخرة
    • مع كتاب الله
    • أساسيات في العبادة
    • روح العبادة
  • منطلقات
  • نساء صدقن
  • مع الأسرة
    • أبناؤنا
    • الزواج
    • خلق وذوق
    • صحتك
  • قضايا وحوارات
    • قضايا وأحداث
    • حوارات
    • شهادات

logo

  • الرئيسة
    • ومضات
    • وسائط
    • ملفات
  • عين على الآخرة
    • مثل المؤمن في الدنيا

      17 يناير، 2021
      0
    • "فإني قريب"

      8 يناير، 2021
      0
    • فصل فِيمَا يَلْزَم من دَخَل مَسْجِد النَّبِيّ ﷺ مِن الْأَدَب

      8 يناير، 2021
      0
    • فن الطعام بين درك الشهوات وطلب الآخرة والعبادات

      6 يناير، 2021
      0
    • جلسة ذكر

      6 يناير، 2021
      0
    • موقف ساعة خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود!

      5 يناير، 2021
      0
    • القراءات والقراء بفاس.. كتاب جديد للدكتور عبد العلي المسئول

      4 يناير، 2021
      0
    • تأملات قرآنية

      1 يناير، 2021
      0
    • إنّ مع العسر يسرا

      28 ديسمبر، 2020
      0
    • مع كتاب الله
    • أساسيات في العبادة
    • روح العبادة
  • منطلقات
    • الكمال الخلقي عند الإمام: كمال في الدين وأساس للدعوة

      7 يناير، 2021
      0
    • حرية المرأة في الفكر المنهاجي

      5 يناير، 2021
      0
    • الأخلاق في فكر الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى

      3 يناير، 2021
      0
    • البعد الإنساني في مقاربة قضية المرأة عند الأستاذ عبد السلام ياسين

      31 ديسمبر، 2020
      0
    • ثنائيات بانيات لخطاب الرحمة عند الإمام عبد السلام ياسين.. دالة ودلالة واستدلال

      30 ديسمبر، 2020
      0
    • المؤمنة وطلب الكمال العلمي في المنهاج النبوي

      29 ديسمبر، 2020
      0
    • مفهوم الإنسان وقيمة الرحم الآدمية في المنهاج النبوي

      28 ديسمبر، 2020
      0
    • الرحم الإنسانية عند الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله

      26 ديسمبر، 2020
      0
    • البرج الاستراتيجي للمرأة

      25 ديسمبر، 2020
      0
  • نساء صدقن
    • اختارت ما عند الله

      9 ديسمبر، 2020
      0
    • في بيت النبوة (2) | السيدة خديجة سند الدعوة

      10 نوفمبر، 2020
      0
    • نفيسة العلم

      9 نوفمبر، 2020
      0
    • دثريني يا خديجة

      31 أكتوبر، 2020
      0
    • بعض من أنوار رسول الله ﷺ في سيرة صحابية

      27 أكتوبر، 2020
      0
    • المرأة الفلسطينية.. نضال مستميت منذ الأزل

      8 أكتوبر، 2020
      0
    • الربيع ابنة البيت المجاهد

      30 سبتمبر، 2020
      0
    • خولة جرجرة

      23 سبتمبر، 2020
      0
    • أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها

      14 سبتمبر، 2020
      0
  • مع الأسرة
    • أسس سعادة الحياة الزوجية

      16 يناير، 2021
      0
    • إضاءات من مجالس تنوير المؤمنات لإنجاح العلاقات الأسرية 1/2

      14 يناير، 2021
      0
    • الاحتضان وأثره على الطفل

      14 يناير، 2021
      0
    • رفقا بالقوارير

      13 يناير، 2021
      0
    • الرفق

      13 يناير، 2021
      0
    • الأخلاق في فكر الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى

      3 يناير، 2021
      0
    • الصالون المغربي

      7 ديسمبر، 2020
      0
    • وصية من ذهب

      24 نوفمبر، 2020
      0
    • دور الأسرة في تلبية حاجيات مراحل نمو الطفل (3)

      10 نوفمبر، 2020
      0
    • أبناؤنا
    • الزواج
    • خلق وذوق
    • صحتك
  • قضايا وحوارات
    • الهيئة الحقوقية للجماعة تطالب بمحاسبة المسؤولين عما وقع في البيضاء وجبر ضرر ...

      13 يناير، 2021
      0
    • مداخلة دة. قطني في المائدة الحوارية حول "المرأة المغاربية والتطبيع.. الأدوار المنتظرة"

      12 يناير، 2021
      0
    • المرأة و الإعلام (2) | من أجل إعلام إسلامي قوي .. ...

      12 يناير، 2021
      0
    • اتفاقيات التطبيع في ضوء قواعد القانون الدولي.. دراسة حقوقية قانونية (2/2)

      11 يناير، 2021
      0
    • صلح الحديبية والتطبيع.. أية علاقة؟

      10 يناير، 2021
      0
    • العدل والإحسان تعزي في ضحايا سقوط منازل بالبيضاء وتدعو إلى فتح تحقيق

      9 يناير، 2021
      0
    • لا أمي عادت.. ولا البحر رأيت

      7 يناير، 2021
      0
    • المرأة المغربية.. حصيلة سنة خيم عليها شبح الوباء (تقرير)

      4 يناير، 2021
      0
    • الدكتورة السعدية قاصد.. مؤمنة عرفت فلزمت

      2 يناير، 2021
      0
    • قضايا وأحداث
    • حوارات
    • شهادات
نساء صدقن
Home›نساء صدقن›حضور في قلب الأمة

حضور في قلب الأمة

بقلم عزيزة الصخراجي
9 يونيو، 2010
932
0

ها قد حل شهر رمضان المبارك، شهر فضله الله تعالى على سائر الشهور، وجعل فيه ليلة خيرا من ألف شهر، شهر ينادي فيه المنادي من السماء “يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أدبر”. فماذا كان حال الصالحات في هذا الشهر الكريم؟

نتعرف وإياكم من خلال هذه النافذة على نماذج من نساء صدقن، لبين النداء، فاستجبن لداعي الخير وأقبلن بقلوبهن وجوارحهن عليه، يغنمن منه ما به يرتفعن درجات في الآخرة، لسان حالهن يقول : ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد

مكانة المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

لم يكن المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانا للصلاة فحسب، يغلق بعدها بدقائق كما هو عليه حال مساجدنا اليوم، بل كان قلب الأمة النابض، مكانا للعبادة وحلق الذكر، ومكانا العلم والتعلم، كما كان مكانا للتشاور حول الشؤون العامة للأمة.

ولمكانة المسجد هذه، حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضمان حق المرأة المسلمة في حضوره، ونهى صحابته عن منعهن من ذلك قائلا : “لاتمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها”الحديث أخرجه الإمام مسلم عن سيدنا عبد الله بن عمر.

فهل كانت النساء الصالحات الصادقات حاضرات في جامعة المسجد جنبا إلى جنب مع إخوانهن المؤمنين، أم كن ضيفات مهمشات يلغين من الوجود ولا يرى لهن أثر من الجمعة إلى الجمعة؟

حضورهن الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة

كان المؤمنات الصحابيات يحضرن صلاة الفجر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما شهدت بذلك أمنا عائشة رضي الله عنها قالت : كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن (متلففات في غطائهن) ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة، لا يعرفهن أحد من الغلس (ظلمة الليل))رواه الشيخان.وكن يحضرن صلاة العشاء بصبيانهن والليل في أوج سلطانه، ولم يكن يفسدن الصلاة بضجيج صبيانهن –والصبيان من وصلوا إلى سن تعلم الصلاة، لا الرضع، من كان لها رضيع كانت تعلم أن الله عز وجل لم يفرض عليها الصلاة في المسجد، وصلاتها في بيتها أولى – قالت أمنا عائشة رضي الله عنها :أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتمة (تأخر عن الخروج لصلاة العشاء، وهي صلاة العتمة)، حتى ناداه عمر : نام النساء والصبيان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال 🙂“ما ينتظرها أحد غيركم من أهل الأرض. ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة.”وكانوا يصلون العشاء فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول)رواه البخاري ومسلم.كن يحضرن الصلوات الخمس فيتعلمن الخشوع، ويصلين على الميت فيتذكرن الموت، ويحضرن الجمعة وخطبتها فيتعلمن القرآن، وكانت الجمعة مدرسة لا حفلة خطابية لتمجيد الحاكم. قالت أم هشام بنت حارثة بن المعمان :لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة. وما أخذت )ق والقرآن المجيدإلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرأها كل جمعة على المنبر إذا خطب)رواه مسلم.

حضورهن في جميع المناسبات التعبدية بما فيها شهر رمضان

صلت الصحابيات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف، فأطالها حتى إن سيدتنا أسماء الصديقية قالت : أطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي. وإلى جنبي قربة فيها ماء. ففتحتها وجعلت أصب منها على رأسي)رواه مسلم وفي رواية أخرى له قالت : فجعلت أنظر إلى المرأة أسن مني، وإلى الأخرى هي أسقم مني)ينظر بعضهن لبعض فيزددن قوة وجلدا على القيام.

)وفي صلاة الكسوف يرى الصحابة رجالا ونساء رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأخر حتى ينتهي إلى صفوف النساء، ويتقدم مرة أخرى. فلما فرغ من الصلاة أخبرهم قائلا : “ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه. لقد جيء بالنار، وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها. وحتى رأيت صاحب المحجن (عصا معقوفة) يجر قصبه (أمعاءه) في النار، كان يسرق الحاج بمحجنه، فإن فطن له قال : إنما تعلق بمحجني، وإن غفل عنه ذهب به. وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا. ثم جيء بالجنة. وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي. ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعل. فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه”رواه مسلم.

نقرأ عن سيدتنا أسماء الصديقية حرصها على العلم وقد كان مكانه المسجد، كما قرأنا حرصها على استفراغ الجهد في عبادة الله عز وجل : قالت رضي الله عنها :قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا (بعد صلاة الكسوف) فذكر فتنة القبر الذي يفتتن فيه المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن أفهم آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما سكت ضجيجهم قلت لرجل قريب مني : أي بارك الله فيك، ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر كلامه؟ قال الرجل : قال 🙂“قد أوحي إلي أنكم في القبور قريبا من فتنة الدجال…”الحديث رواه البخاري إلى كلمة ” ضجة” وروى النسائي والإسماعيلي بقيته. فهل يمنع الشرع المؤمنة من سؤال جارها في مسجد روحه خشوع ورهبة واستحضار لرقابة الله والاستعداد ليوم العرض عليه ؟

• حضورهن قيام العشر الأواخر من رمضان

إذا كان هذا حال الصادقات من الصحابيات والصالحات، من لزوم المسجد والحضور فيه، صفا بصف الرجال، لطلب العلم، وتجديد الإيمان، في كل الأحوال وسائر المناسبات، فحضورهن في شهر رمضان كان أعظم، وحرصهن على غنم الخيرات خلال هذا الشهر الكريم كان أكبر. روى ابن ماجة في سننه عن أبي ذر قال :صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان. فلم يقم بنا شيئا منه. حتى بقي سبع ليال. فقام بنا ليلة السابعة حتى مضى نحو من ثلث الليل. ثم كانت الليلة السادسة التي تليها فلم يقمها (بهم). حتى كانت الخامسة التي تليها، ثم قام بنا حتى مضى نحو من شطر الليل. فقلت : يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه. فقال 🙂“إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف، فإنه يعدل قيام ليلة”ثم كانت الرابعة التي تليها، فلم يقمها (بهم). حتى كانت الثالثة التي تليها. قال : فجمع نساءه وأهله واجتمع الناس. قال : فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. قيل وما الفلاح؟ قال : السحور. قال فلم يقم بنا شيئا من بقية الشهر)جمع نساءه و أهله و اجتمع الناس)كان صلى الله عليه و سلم حريصا على المؤمنين، رؤوفا رحيما بهم، كما أثنى عليه الحق سبحانه، حريصا على آخرتهم أن يفوتهم خير فيكونوا فيه من المغبونين، و نساؤه و أهله أقرب المؤمنين إليه، و أولاهم بحرصه.

روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت :كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره، و أحيا ليله، و أيقظ أهله.)كانت سنته صلى الله عليه و سلم أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان كل سنة في المسجد، فاستأذنته أمنا عائشة في إحداهن فأذن لها ثم أذن من بعدها لحفصة، إلا أنه تراجع مخافة أن يصبح ذلك أصل تقتدي به سائر النساء، و الله تعالى يعلم ما أناط به المرأة من مسؤولية رعاية البيت و حفظ غيب الزوج. روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنته عائشة فأذن لها، و سألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت، فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمرت ببناء فبني لها، قالت :و كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا صلى انصرف إلى بنائه، فبصر بالأبنية، فقال 🙂“ماهذا؟”قالوا : بناء عائشة و حفصة و زينب، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 🙂“آلبر أردن بهذ؟ ما أنا بمعتكف”. فرجع، فلما أفطر اعتكف عشرا من شوال.)لم يمنعهن من الاعتكاف وحدهن، و إلا لكان في ذلك دلالة على إنكاره على النساء فعل ذلك، بل امتنع هو الأول عن الاعتكاف على عظم تلك الأيام، كل ذلك مخافة أن يخالط نياتهن شيء آخر غير إرادة البر و ابتغاء وجه الله.كلا و لم تفهم نساؤه صلى الله عليه و سلم من هذا الامتناع نهي لهن عن معاودة الاعتكاف، و إلا لما فعلن ذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم كما يورد ذلك الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنهاأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده)و في هذا دلالة صريحة على أنهن فقهن الدرس جيدا : فالمرأة تمر من مراحل في حياتها، و لكل مرحلة أولوياتها، فمن كانت في سن الإنجاب و الرعاية فعبوديتها لله عز و جل تقتضي القيام بمسؤولية الرعاية“…و المرأة راعية في بيت زوجها و هي مسؤولة عن رعيتها…”رواه الشيخان و الترمذي و غيرهم عن ابن عمر رضي الله عنهما، أما من وفت حق الأبناء و حق الزوج، فقد حق لها أن تنعم بأوقات و ليالي تعكف فيها على مناجاة ربها و التبتل بين يديه و التقرب منه، ففضله سبحانه يعم الرجال و النساء بالاستجابة و الاصطفاء فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعضسورة آل عمران آية 195.

• حضورهن تتويج الصيام و القيام، يوم العيد :

لقد كان النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ينفرن استجابة لداعي الخير، و يستنفرن لذلك كل مؤمنة حتى يعم الخير الصبيان و الأبكار، لا يتركن فرصة لنيل الأجر و التقرب من الله عز و جل إلا كن أشد حرصا عليها، و من أعظم هذه الفرص حضور صلاة العيد، أوان يكافئ الله عز و جل فيه المؤمنين على صيامهم و قيامهم إيمانا و احتسابا، إنه الصوم الذي هو لله و لا يجزي به إلا هو سبحانه.روى البخاري و مسلم عن أم عطية رضي الله عنها قالت :كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد، حتى نخرج البكر من خذرها، حتى نخرج الحيض فيكن من خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم و يدعون بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم و طهرته)

4. تلبيتهن لمنادي رسول الله صلى الله عليه و سلم لحضور الاجتماعات العامة :

هل نفهم من ” اجتمع الناس” في الحديث أنهم كانوا من الرجال فقط؟ أين نضع إذن الأحاديث السالفة التي تثبت حضور النساء في كل الصلوات و المناسبات التعبدية؟

روى الإمام مسلم عن فاطمة بنت قيس قالت : نودي في الناس أن الصلاة جامعة ( و هو نداء لحضور اجتماع عام فضلا عن الدعوة للصلاة المكتوبة) فانطلقت فيمن انطلق من الناس فكنت في الصف المقدم من النساء و هو يلي المؤخر من الرجال ( في الصلاة).)و عند مسلم أيضا عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت :كنت أسمع الناس يذكرون الحوض و لم أسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم، فلما كان يوما من ذلك و الجارية تمشطني فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول على المنبر : )“أيها الناس”فقلت للجارية : استأخري عني. قالت : إنما دعا الرجال و لم يدع النساء. فقلت إني من الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 🙂“إني لكم فرط على الحوض فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا “إنه الشعور بمسؤولية الانتماء إلى الأمة في أبهى تجلياته، سرعة استجابة من سيدتنا أم سلمة توحي بمشاركة فعلية للصادقات في شأن أمتهم العام، بتهممهم بهموم الأمة على قدر تهممهم بمصيرهم الأخروي. ألم يسمعن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :“من أصبح و همه غير الله فليس من الله في شيء، و من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”سمعن و صدقن فجمعن بين الهمين معا : هم المصبر إلى الله عز و جل، و هم مستقبل الأمة التي ينتمين إليها. كان المسجد على عهد رسول الله صلى مكانا لمشاركة في الشورى الجامعة بين المؤمنين و المؤمنات، كما كان مكانا للمشاركة في الجهاد بما يتناسب و طبيعة كل من الطرفين : روى البخاري و مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :أصيب سعد يوم الخندق …فضرب النبي صلى الله عليه و سلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب..” قال الحافظ بن حجر :” …و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل سعدا في خيمة رفيدة عند مسجده و كانت امرأة تداوي الجرحى فقال : )“اجعلوه في خيمتها لأعوده من قريب “لله ذرك يا رفيدة، تضرب لك خيمة في المسجد يعود فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم جرحى الخندق، و لك شرف مداواتهم تنالين به مثل درجات المجاهدين.من أين لأفهامنا بنور السنة الواضحة التي لا تترك مجالا للتأويل، يزيل غشاوة قرون مضت على الأمة و هي معطلة مهمشة لشطر الأمة الحيوي، للمربيات لأجيال الجهاد ؟ من أين لنا بوصلة تصلنا مباشرة بذلك العصر الذهبي لنعيش السنة حية كما عاشها الصحابة و الصحابيات، من أين لنا بسير أمثالهم و أمثالهن لنقتدي و نجدد ؟لم يكن حضور الصالحات الصادقات للمسجد انضباطا بالموعد و أداء لركوع و سجود فحسب، بل كان روحه إيمان بالله و اليوم الآخر، و تعلم لليقين، و تصديق بالقلب. فحق لهم و لهن ثناء الله عز و جل على الصادقين :و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون. لهم ما يشاءون عند ربهم، ذلك جزاء المحسنينسورة الزمر آية 33. الذي جاء بالصدق كالذي صدق سواء في البشارة.

السابق

وفديناه بذبح عظيم

التالي

آسية ونيل الكمال

مواد ذات صلة لنفس الكاتب

  • نساء صدقن

    نفيسة ذات الكلمات النفيسة

    19 أبريل، 2011
    بقلم ليلى قابوش
  • نساء صدقنيا حبيبي يا رسول الله

    سيدة نساء العالمين -3-: اللقاء المبارك

    30 نوفمبر، 2019
    بقلم هيئة التحرير
  • نساء صدقن

    الصحابيات والصبر على خدمة البيت

    7 يوليو، 2010
    بقلم نعيمة حليم
  • نساء صدقن

    رائدات في بدر

    11 مايو، 2020
    بقلم نزهة دادوي
  • نساء صدقن

    ساحرتي قرشية

    13 أكتوبر، 2017
    بقلم هاجر الكيلاني

مواضيع قد تهمك

  • منطلقات

    مخاض جبل

  • منطلقات

    من أدب المحب

  • نساء صدقن

    حفصة بنت سيرين العالمة العابدة

  • الجديد

  • الأكثر مشاهدة

  • مثل المؤمن في الدنيا

    بقلم نادية رمضان
    17 يناير، 2021
  • أسس سعادة الحياة الزوجية

    بقلم محمد بهادي
    16 يناير، 2021
  • يا من تراه سباني

    بقلم الحسن السلاسي
    15 يناير، 2021
  • إضاءات من مجالس تنوير المؤمنات لإنجاح العلاقات الأسرية 1/2

    بقلم نادية بلغازي
    14 يناير، 2021
  • إضاءات في تربية الأبناء

    بقلم ثورية البوكيلي
    8 يونيو، 2020
  • في وداع شهر رمضان (12)

    بقلم هيئة التحرير
    6 أكتوبر، 2008
  • في وداع شهر رمضان (22)

    بقلم هيئة التحرير
    11 أكتوبر، 2008
  • الزمن

    بقلم وليام شكسبير
    27 أبريل، 2010

RSS الجماعة.نت

  • ندوة رقمية للإطارات المناهضة للتطبيع بالدار البيضاء تكشف زيف “المكون العبري” في الهوية المغربية
  • ذ. بناجح: الوقوف أمام ثورات الشعوب هو كبناء سور منخور في وجه السيل العرم
  • ذ. فرشاشي: عش بشوشا طيب النفس ومع الناس سمحاً
  • إسهام الإمام عبد السلام ياسين في ترشيد العمل الإسلامي بالمغرب 2/2
  • المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يدين بشدّة “السقطة التطبيعية” لوزير الطاقة والمعادن
  • الأستاذ أحمد الملاخ.. سيرة الداعية المفكر (بورتريه)
  • منظمة دولية: وضعية حقوق الإنسان بالمغرب ازدادت تدهوراً في 2020
  • موقع جماعة العدل والاحسان
  • موقع الإمام المجدد عبد السلام ياسين
© جميع الحقوق محفوظة لموقع مومنات نت 2020