حاملة نور النبوة

إنها أم الرحمة المهداة، سيدة الأمهات زهرة بني زهرة حاملة البشرى… كيف ذاك؟ تعالوا نستجلي الخبر ممن زامن البشرى و رأى البشارة، ففي طبقات ابن سعد عن عبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي عن أبيه عن عمته قالت :إنها أم الرحمة المهداة، سيدة الأمهات زهرة بني زهرة حاملة البشرى… كيف ذاك؟ تعالوا نستجلي الخبر ممن زامن البشرى و رأى البشارة، ففي طبقات ابن سعد عن عبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي عن أبيه عن عمته قالت : كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حملت به أمه كانت تقول :ما شعرت بأني حامل به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء، إلا أني أنكرت رفع حيضتي، على أنها كانت ربما ترفعني وتعود فأتاني آت وأنا بين النوم واليقظة فقال:هل شعرت أنك حملت ؟ فكأني أقول : ما أدري، فقال : إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها، وذلك يوم الإثنين، فكان ذلك مما يقن عندي الحمل)
بيئة طيبة ومنبت حسن
نشأت سيدتنا آمنة في بيئة طيبة ومنبت كريم، فاجتمع لها من أصالة النسب ورفعة الحسب ما تفخر به في المجتمع المكي الذي يعتز بكرم الأصول ومجد الأعراق. يلتقي نسبها برسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس من جهة أبيها وفي الجد السادس من جهة أمها، حسب ما أوردته كتب تراجم بيت النبوة.
انتقال النور من الصلب الطيب إلى الرحم الطاهر
حين أراد الله لآمنة أن تتزوج بعبد الله ابن عبد المطلب يوم افتدائه من الذبح، انصرف الجد آخذا بيد ابنه حتى أتى به دار وهب وكان سيد قومه نسبا وشرفا، فزوجه ابنته آمنة .
وزفت آمنة إلى عبد الله، وخرج من صلبه النور الذي كان معه. ذلك النور الذي تمنت بنات قريش أن يظفرن به بعرضهن أنفسهن على عبد الله، لكن بعد الزواج أشحن عنه، مما أثار تعجبه فسأل إحداهن ” بنت نوفل” : “مالك لا تعرضين علي اليوم، ما كنت عرضت علي بالأمس ؟ فأجابت:فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة) 2