أسئلة…وأسئلة أخرى

تجتاح العالم أحداث عنف واضطراب ينسب معظمها إلى “الإرهاب”، هذه السبة التي أصبحت لصيقة بالإسلام والمسلمين. فقد استغلت وسائل الإعلام ما تعرفه البلاد المسلم أهلها، من حروب أهلية، وصراعات طائفية، ومذابح وتفجيرات إرهابية… فنعتت الإسلام بالتعصب والعنف..وصارت للإسلام والمسلمين صورة مرعبة، دون أن يميز المتتبع بين المسلمين و الإسلام. ذلك ما جعل مذيعا في الولايات المتحدة يدعى دينس بريغر يكتب مقالا في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية يطرح فيه خمسة أسئلة ويطلب من المسلمين الإجابة عليها. الصحافي يطرح أسئلة تستحق أكثر من تعليق لأنها تعبر عن الفهم الخاطئ للإسلام والمسلمين. وهذا يطرح علينا أسئلة أكثر عمقا: عن أي إسلام وعن أي مسلمين يتحدث ؟
هل يقر الإسلام هذا العنف الذي يمارس باسمه، ولماذا تحسب جرائم من أخطئوا في التعبير عن غضبهم على الإسلام؟ لماذا ينتفض بعض المنتمين للإسلام ضد الظلم المسلط على الشعوب المسلمة بتلك الطريقة الهمجية التي تحصد الأخضر واليابس؟
وأخيرا ما السبيل للسيطرة على الموجات العارمة الثائرة واحتواء الغضب الشعبي وتوجيه مساره إلى قوة يناء لا معول تدمير؟
نطرح هذه الأسئلة ونترك للزائر الكريم حرية التعليق.
خمسة أسئلة أمام المسلمين (نقلا عن موقع الجزيرة.نت)
كتب مذيع في الولايات المتحدة يدعى دينس بريغر مقالا في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية طرح فيه خمسة أسئلة وطلب من المسلمين الإجابة عليها.
وقال إن من يقوم بأحداث الشغب في فرنسا أغلبهم من الشباب المسلمين، فضلا عن تفجيرات عمان التي تطرح أسئلة ينبغي على الملتزمين بالإسلام الإجابة عليها من أجل الإسلام ذاته ومن أجل غير المسلمين.
فتساءل الكاتب أول ما تساءل عن صمت المسلمين وخاصة المتدينين منهم إزاء استهداف الإسرائيليين باسم الله وبحجة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، معربا عن دهشته لدى رؤيته المظاهرات التي خرجت في الأردن تندد بتفجيرات عمان.
ثم طرح سؤالا آخر مفاده أن “الإرهابيين” الفلسطينيين مسلمون ولا ينتمون إلى الديانة المسيحية، مشيرا إلى أنه إذا كان الاحتلال الإسرائيلي هو سبب إرهاب المسلمين في إسرائيل، فلماذا لا ينخرط فيه المواطنون الفلسطينيون الذين يدينون بالمسيحية؟
وتساءل بعد ذلك عن سبب خلو معظم الدول التي تدين بالإسلام من الحرية، مستشهدا بتقرير مجلس الحريات الأميركي الذي أعلن أن واحدة فقط تنعم بالحرية من بين 47 دولة، وهي مالي.
وطرح سؤالا آخر لماذا يرتكب المسلمون معظم الفظائع باسم الإسلام؟ واستشهد بعدة وقائع منها حادثة بيسلان التي قتل فيها مئات الأطفال باسم الإسلام، فضلا عن القتل من أجل الشرف في الدول الإسلامية والنداءات الإيرانية الرامية إلى محو إسرائيل من الوجود.
وكان آخر تلك الأسئلة تساؤل الكاتب عن سبب اضطهاد الدول الإسلامية للديانات الأخرى، حيث أشار إلى غياب معابد اليهود في السعودية، وتدمير نظام طالبان للتماثيل التي تعود إلى آلاف السنين، لا لسبب إلا “لأنها بوذية”.
وخلص الكاتب إلى أن إقرار المسلمين بوجود بعض المشاكل في الإسلام قد يكون إجابة أفضل للمسلمين أنفسهم وللعالم بأسره، بدلا من رفضنا كمناهضين للمسلمين.